لا يكاد العميل ثلاثي الأضلاع يخرج من نفق مسدود حتى يدخل نفسه في دوامة أخرى من الكذب والزور، وهو الذي تعود منذ مدة على تزوير الحقائق وخلط الأوراق، إما من أجل الحصول على مزيد من الأموال، أو إرضاء لأولياء نعمته الذين فشلوا في مسعاهم بتحويل المغرب إلى بؤرة للأزمات فراحوا يضربون تحت الحزام. المريض المرابط انتقل هذه المرة إلى شمال المغرب وبالضبط إلى مدينة المضيق الساحلية، حيث صور له تجمع بشري زعم أنهم من شباب 20 فبراير تعرضوا للاعتداء من قبل رجال الأمن الذين لا يظهر لهم أي وجود في الصورة، فيما شباب كانوا متجمعين في الشارع الرئيسي للمدينة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وبعضهم وجوههم ملطخة بالدماء، لكن لا يظهر من هي الجهة التي اعتدت عليهم، خصوصا أن بعض الشباب الذين كانوا بالمكان حملوا أعلاما تعود لأحزاب سياسية ويبدو منها اللون الأزرق. غياب رجال الأمن عن الساحة فند كلام المرابط ومن يقفون وراءه، حيث لم يتم تفريق المحتشدين الذين تجمعوا في الشارع الرئيسي. هكذا يظهر مرة أخرى التزييف والكذب الذي انخرط فيه العميل المرابط بمباركة من جماعة العدل والإحسان التي تحولت إلى خزان للكذب والدسائس، وذلك لتنفيذ مخططها الرامي إلى زعزعة الأمن وزرع الفتنة. لقد تحول المريض النفسي الذي تاه بين الأزقة والشوارع إلى عراب رسمي للعدل والإحسان، إضافة إلى مهنته الوضيعة التي جعلته جامع أخبار يمدها إلى المخابرات الجزائرية والإسبانية، وينفذ من خلالها أجندات خارجية تدعم في مجملها جبهة البوليساريو. ولم يكتف العميل المرابط بالكذب والبهتان والزور، بل حاول أكثر من ذلك توريط الأمن في أحداث لا يظهر أن رجال الأمن شاركوا فيها، ليتأكد مرة أخرى أن المرابط والواقفين وراءه لن يتراجعوا عن مخططهم الرامي إلى زرع بذور الفتنة والشقاق بين المواطنين، وهو ما يصب في مصلحة أعداء الوحدة الترابية، والطامحين إلى تصدير أزماتهم الداخلية في اتجاه المغرب، وللأسف فقد وجد هؤلاء جميعهم من ينفذ أوامرهم ويلبي طموحاتهم هنا في المغرب، ضدا على كل الأعراف والمواثيق.