أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن البطالة لفترة طويلة , والتي مثلت نسبة 8ر62 في المائة من الحجم الإجمالي لهذه الآفة , طغت على بنية البطالة في سنة 2010. وأبرزت المندوبية في تقرير لها حول ''الشغل, العمل, والبطالة في 2010 : نتائج مفصلة'', أن هذه النسبة كانت مرتفعة بالوسط الحضري إذ بلغت 5ر66 في المائة بينما لم تتعد بالوسط القروي نسبة 5ر48 بالمائة. وذكر التقرير - استنادا إلى جنس العاطلين , أن النساء هم الطرف الأكثر عرضة لهذا النوع من البطالة بالمقارنة مع الرجال, بنسبة تصل إلى 8ر72 في المائة, مضيفا أن هذه ''الظاهرة البنيوية'' أكثر شيوعا لدى حملة الشواهد. وبحسب التقرير, فإن البطالة لفترة طويلة تمس إجمالي 6ر77 في المائة من العاطلين ممن لديهم مستوى دراسيا عاليا و7ر67 في المائة من ذوي المستوى الدراسي المتوسط, ملاحظا أن 44 في المائة من هذه الفئة ليست لديها أية شهادات.واستنادا إلى الشهادات المحصلة, فإن حملة الشهادات العليا يعانون مصاعب في الحصول على شغل, وأن الفترة المتوسطة للبطالة لدى هذه الفئة تصل إلى 2ر40 شهرا بينما تصل لدى الحاصلين على شهادات متوسطة إلى 1ر34 شهرا فقط, و لا تتعدى 6ر23 شهرا بالنسبة للذين لا يحملون أية شهادة. وذكرت المندوبية أن معدل البطالة في 2010 بلغ 1ر9 في المائة, أي المعدل نفسه المسجل سنة 2009, مشيرة إلى أنه بحسب محل الإقامة, فإن هذا المعدل يصل إلى 7ر13 في المائة بالمدينة و9ر3 بالعالم القروي. وفيما يتعلق بالتشغيل, كشف التقرير أن حجم اليد العاملة المستغلة بلغت 6ر10 مليون في 2010 من ضمنها 9ر50 في المائة من الوسط القروي و9ر26 في المائة من النساء, موضحا أن قطاعات الفلاحة والغابة والصيد البحري تشغل 3ر40 في المائة من اليد العاملة متبوعة بقطاع الخدمات (5ر37 في المائة) وقطاع الصناعة بما في ذلك الصناعة التقليدية (2ر12 في المائة)