نشر موقع أخباري خبر مفاده أن رئيس جماعة قروية بإقليم كلميم اقتنى بقعه أرضية، بأحسن موقع بمدينة مراكش، بمبلغ مليار سنتيم . و الخبر ،الذي تناقلته العديد من المواقع أصبح محل تغريدات و تعليقات على التويتر و بعض صفحات الفيسبوك ، جاء مقتضبا وعاما و خاليا من أي أشارة قد تحدد موقع البقعة بشارع باريس بمراكش..؟ ما فتح باب الاحتمالات و التأويلات حيث ذهبت كل التغريدات و التعليقات ،التي ساهمت في نشر الخبر، إلى ذكر جماعة بعينها و دلك اعتماد على بعض المؤشرات التي ساهمت إلى حد ما في رسم ملامح الجماعة التي تعيش بين ندرة المياه و تخمة رئيس مجلسها ؟؟ لكن و رغم ذلك لا يمكن المجازفة و القول أن الجماعة المعنية هي الجماعة التي تم مؤخرا تفكيك خيام معتصميها بالوعود المعسولة و المشاريع الوهمية. و تحليلنا للأشياء يجب أن لا يفهم منه أن قصدنا هو الدفاع عن رئيس تلك الجماعة ؟ لان ما يزيد من استبعادها هو أن الخبر ذكر استعداد فعاليات سياسية بدأت تتحرك لمطالبة بافاد لجن تفتيش من المجلس الأعلى للحسابات .؟ وهدا الطرح مجرد رواية لان الجماعة خضعت لتفتيش المجلس الأعلى للحسبات ولم تنشر إلى حد الساعة نتائج الافتحاص الذي خضعت له.؟ بل الأكثر من دلك رئيس مجلسها يفتخر بمرور مراقبة المجلس الأعلى و عدم اكتشافها لأي خلل أثناء ولايته السابقة و الحالية؟؟ فأين كانت غائبة كل هده المدة تلك الفعاليات للمطالبة على الأقل بنشر نتائج الافتحاص؟؟ تم أين كانت تلك الفعاليات لما تم التلاعب في كل تفاصيل مباراة عمومية من شروط الترشيح إلى غاية تعليق مصير المرشح الفائز..؟ و أين كانت تلك الفعاليات حين كانت قوات الأمن تمطر أجساد الأرامل و العجائز و المعطلين بالهراوات ..؟ ثم أين هي حاليا ، إن كانت لها الرغبة في مقاومة الاختلالات ، من فضح الاستهداف الممنهج لتراث و ذاكرة تلك الجماعة التي يفر مثقفوها أمام تساؤلات الأجانب.؟ في الختام ان كان الخبر صحيحا نتمنى ان تقوم تلك الفعاليات بتمحيص ما ينشر من مطبوعات و أشرطة وثائقية رسمية عن البرامج التنموية في تلك الجماعة و غيرها، و اتخاذ موقف مما تحتويه من مغالطات..؟