أفادت مصادر * صحرى بريس * بأن بعض الجهات التي تتحمل نصيب من المسؤولية في التسيير وتدبير شؤون مندوبية التعاون الوطني بالمنطقة دخلت على الخط في الحرب المعلنة بين المنسق الجهوي لمندوبية التعاون الوطني ومدير مركز التربية وإعادة الإدماج المعفى من مهامه . حيث قامت الجهات المذكورة مؤخرا حسب مصادرنا باستدعاء إحدى المنظفات التي كانت تشتغل بمركز التربية وإعادة الإدماج و تم التفاوض معها من اجل تقديم شكاية إلى المنسق الجهوي تطالب فيها بمستحقات تتعلق بأجرتها عن ثلاثة شهور التي لم تتوصل بها من إدارة المركز المذكور. و بعد تقديم مجموعة من الإغراءات تفيد نفس المصادر للمنظفة المذكورة حيث اقتنعت أخيرا بالرغم عن عدم رضاها في أول الأمر عن تنفيذ هذا الطلب إلا أن ظروفها الاجتماعية الكادحة و حاجتها الماسة في الشغل كانت أقوى من موقفها تقول مصادرنا انها استجابت لهذا العرض و تقدمت بشكاية في الموضوع إلى إدارة المندوبية خلال الأيام الأخيرة من الشهر الماضي . من جهته اتصلت * صحراء بريس * بالمدير المعفى من مهامه وسألته عن موقفه من الشكاية حيث أفاد قائلا - هذا الخبر لم يفاجئني حيث كنت انتظر الأكثر من ذلك لأنني أصبحت اليوم أشكل خطرا حقيقيا على البعض بحكم اطلاعي على مجموعة من الأسرار و الخبايا الخطيرة و غير السارة و أعدكم أنني سأكشفها ل * صحراء بريس * قريبا لتنوير الرأي العام بحكم أنها تواكب و تتابع عن كثب هذا الموضوع كما انها تتابع كذلك مواضيع أخرى تهم الشأن المحلي فهنيئا لنا بهذا المنبر الإعلامي المحايد - يضيف المتحدث . كما نفى نفيا قاطعا من جهته ما تدعيه صاحبة الشكاية واعتبر ذلك مجرد مؤامرة فاشلة يتم حبكها للضغط عليه من اجل التراجع عن موقفه يضيف المصدر، إن محرك هذه المؤامرة لن يكون سوى احد أفراد حاشية المنسق الجهوي الذي كان يستفيد ابنه من مبلغ 1800 درهم من مالية الإنعاش الوطني و تم تشغيله بالرغم من ذلك و ضدا على القانون كعون مصلحة بالمركز الذي كنت اشرف على إدارته حيث يتقاضى أجرة إضافية قيمتها 1500 درهم شهريا من مالية الجمعية التي لم يكن يعلم رئيسها بهذا الأمر . حيث اعتبر هذه العملية بمثابة صفقة لإرضاء و شراء صمت والد هذا العون الذي ما فتئ يهدد من حين لأخر بكشف أسرار خطيرة قد تؤدي برقبة المنسق الجهوي إلى حد المشنقة يقول المتحدث. و يذكر أن هذه الحرب المعلنة بين المنسق الجهوي لمندوبية التعاون الوطني بالعيون و مدير مركز التربية وإعادة الإدماج المعفى مؤخرا من مهامه تعرف تطورات مثيرة كل يوم حيث يسعى من خلالها كل طرف منهما الإطاحة بالآخر. و من المنتظر أن يفجر هذا الوضع أمام الرأي العام حسب مصادر *صحراء بريس* انفجارا مدويا يكشف عن حقيقة هذا الصراع الذي وصفه البعض بأنه صراع تتحكم فيه المصالح الشخصية أكثر من أي شيء آخر . و ها هو يخلف وراءه أزمة اجتماعية بعدما أن تم تشريد حوالي ثلاثين نزيلا أصبحوا حاليا يواجهون قسوة الشارع و مصير مجهول في غياب قلوب رحيمة تشفق على وضعهم الإنساني البائس. تفيد نفس المصادر بأن هذه الحرب العلنية لا تزال تخفي وراءها مجموعة من الخبايا . كما هو الشأن للقنبلة التي وصفتها مصادرنا بأنها من العيار الثقيل المتعلقة بفضيحة شراء الحافلات حيث التهمت هذه الصفقة الوهمية مبلغ تسعون ألف درهم من ميزانية مرفق عام يقدم خدمات اجتماعية لشريحة تصنف من الدرك الأسفل في المجتمع و من الطبقة الكادحة و المغلوبة عن أمرها. لازال الرأي العام المحلي والوطني إلى حد كتابة هذه السطور ينتظر نتيجة رد فعل الإدارة المركزية في هذا الموضوع المتشابك والمثير و مدى موقف أم الوزارات التي تتحمل جزء مهم من المسؤولية بحكم وجود فعل جرمي واضح وضوح الشمس ولا يمكن لأية جهة كيف ما كانت أن تتنكر له .في انتظار أن تتحرك الجهات المعنية يبقى الترقب والانتظار سيد الموقف .