لم تخف بعض المصادر امتعاضها الشديد تجاه الحالة المزرية التي أصبحت تعيشها "وردة لاشي" هي وابنها المعاق ذو الشهر الكامل من عمره. ف"وردة لاشي" منذ عودتها من دولة ليبيا هربا من جحيم الحروب، لا زالت تئن تحت عتبة الفقر المدقع، والوعود الكاذبة التي تلقتها من طرف باشا المدينة وحاشيته. فبعودتها إلى الوطن الأم، كانت وردة تظن أنها ستعيش حياة تحفظ كرامتها بعد فقدان الكثير جراء الاحداث التي عاشتها ليبيا، إلا أنها اصطدمت بواقع آخر، واقع مر، واقع كشف لها التوت عن عورة مسؤولي الإقليم وعلى رأسهم والي العيون الذي لم يكلف نفسه أدنى عناء ملاقاتها ودعمها ومؤازرتها، عكس ما فعله الولاة الآخرون، حيث استضافوا جميع العائدين من الأقطار العربية التي عرفت حراكا ربيعيا داميا.