يشتكي قدماء المقاومين وبعض أرامل وعائلات المتوفين من سيادة منطق الزبونية والمحسوبية وانعدام تكافئ الفرص في التعامل مع ملفاتهم وحالاتهم الاجتماعية والمادية بالمندوبية الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعيون. حيث دأبت هاته المندوبية على تخصيص مساعدات مادية في بعض المناسبات وإن كانت ضئيلة، إلا أن المقاومين وذويهم يكونون في اشد الحاجة إليها، نظرا لظروفهم المالية الجد سيئة. لكن أيادي الفساد بالمندوبية المذكورة، وخاصة الموظفة النافدة المقربة من المندوب والعارفة بالخبايا والتي لديها لائحة لزبنائها الذين تخبرهم بأي مستجد أو نشاط تقوم به المندوبية، وتترك باقي المقاومين للصدفة وللشائعات، تأبى إلا أن تصادر حقوقهم في هذا الفتات، وتحرمهم منه، ويتم تخصيصه لفئة موالية تعد قاعدة انتخابية لأعضاء – المجلس الإقليمي للمقاومة - هاته البدعة التي تأسست بشكل غير ديمقراطي، وفي ظروف مشبوهة تحت خلفية انتخابية قبلية، استثنت وتناست تضحيات المقاومين وبسالتهم في التصدي للمستعمر. إن عائلات المقاومين وأبنائهم، يطالبون بشفافية عمل المندوبية ومجلسها الفئوي المشؤوم، الذي لا يمثل إلا مصالح أعضائه، ولا يمثل المقاومة ، لأن فئة المقاومين انتقلت إلى دار البقاء، وبقيت فئة قليلة تنتخب هذا المجلس، وبقيت العائلات بدون تمثيل، دون مراعاة مصالحها ومصالح أبناء المقاومين، كما تطالب أيضا، بإجراء إحصاء دقيق للملفات والاستفادات التي تخضع لمنطق الريع والزبونية والولاءات. الصورة: المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير