"حاسي الكاح" هاته البلدة الواقعة في الجنوب الشرقي لمدينة كليميم بحوالي 76 كلم تقريبا وسط سلسلة هضاب محادية لجبل "كير" المعروف بإنتاجه الغزير لثمار الصبار.هذا المكان الواقع اجتماعيا ضمن ما يصطلح عليه في الأدبيات السوسيو اجتماعية" بالمغرب المنسي أو غير النافع". والتابع إداريا لجماعة افركط مازال يعاني ويكابد ويلات سوء التسيير الاجتماعي والاقتصادي وحتى السياسي منه عبر ما يعرف بالتقطيع الانتخابي. هذا الدوار المكلوم بإهمال السلطة المحلية وتكالب المجالس المنتخبة المتعاقبة على تسيير الجماعة لازال يئن تحت وطأة الفقر والبؤس والإهمال... فمن المسؤول عن هذا وذاك ؟ اليوم نسمع عن31 وزير أي 31 قطاعا أي 31 تدخلا من الدولة لسد خصاص المواطنين بدون تمييز أو عنصرية اي أن الدولة اعتمدت سياسة اللامركزية الإدارية حتى ينتفع الكل من خدماتها. فكم من هاته 31 وزارة نجد لها موقعا أو حتى تدخلا ببلدة حاسي الكاح التابعة لنفوذ جماعة أفركط القروية ؟ فلا وجود لدار للشباب بسيطة, ولا لنادي نسوي للنساء, ولا لوحدة صناعية لتثمين منتوجات الصبار رغم ان المنطقة تتميز بإنتاج هده المادة بغزارة , ولا وجود لمستوصف متواضع ,ولا لملعب رياضي مصغر... وحتى شبكة الهاتف الخلوي تم قطعها منذ أكثر من شهرين....!!! وفي إطار مساعي ساكنة البلدة لفك العزلة عن الدوار المكلوم تم الدخول في مجموعة من الخطوات النضالية , بداية بمراسلة جميع المسؤولين وحينما لم يجدي ذلك نفعا نظمن الساكنة اعتصاما مفتوحا دام 31 يوما على الطريق الوطنية رقم 1 خاضت فيه إضرابا عن الطعام لمدة 24 ساعة. بعد ذلك تم توجيه مراسلات لكل من الملك محمد السادس عن طريق مكتب الديوان الملكي بالرباط والوزير الأول آنذاك وديوان المظالم. بالاضافة الي لقاءات بمدينة كلميم مع كل المناديب والمدراء"36 مسؤول تقريبا" ومع رجال السلطة من السيد الوالي السابق والحالي لكليميم والكاتب العام بالولاية مرورا بمدير الديوان ورئيس الدائرة وأخيرا السيد المقدم. تم تزويدهم بجميع المعطيات في لقاءات حوارية مرارا وتكرارا, حتى المهرجان قروي ألاول بالدوار الدي تم تنظيمه بغية إنعاش البلدة سياحيا والتنفيس عن هموم الساكنة كانت نفقته على جيوبها "الساكنة" وكأن المسؤولين يتعاملون بمنطق حلال علينا حرام عليكم. كل هاته الخطوات لم تحقق بالكاد أكلها... فما الذي بقي ناجعا ولم نبادر به لرفع الحصار عن حاسي الكاح يتساءل اهالي البلدية ؟؟؟