افتتح يوم السبت بكلميم، السوق الأسبوعي "امحيريش", بعد استكمال أشغال إعادة بنائه و تهيئته، بعدما تم تأجيل الأفتتاح السبت الماضي بسبب اجراءات اختيار المستفيدين من مساحات العرض بالسوق الجديد. و يشتكي عدد كبير من الباعة بسوق "امحيريش" القديم من "إقصائهم و حرمانهم من مساحات العرض بالسوق الجديد "، والتي وزعت حسب مأفادوا به "وفق مصالح خاصة للمسؤولين على حساب أشخاص لم يسبق لهم أن أستفادوا من أماكن للعرض في السوق" ، خديحة بنسدي بائعة ملابس بسوق "امحيريش" منذ 8 سنوات لم تخفي غضب "إقصائها" على الرغم من تسجليها باللوائح الخاصة بالمستفيدين، و تلقيها وعودا بالإستفادة من طرف الجهات المعنية . "م.ج" هو بدوره يحتج على الوضع و يعتبر ان الأمر فيه "تلاعبات" و "تمييز" كون "أغلب المستفيدين من التجار الكبار، في حين تم تهميش التجار الصغار وإقصائهم وتم منح تجار كبار قدموا مؤخرا من أكادير و تارودانت و قلعة السراغنة عوض بائعين محليين كون بعضهم أمضى ما يزيد عن 15 سنة بالسوق القديم"، و هشام دهبات حاصل على شهادة الباكالوريا اتخذ من بيع الجوارب ب"امحيريش" عملا يحفظه من عناء السؤال و اعتصامات المعطلين عن العمل بالقرب من ولاية المدينة. إلا أنه فوجئ هو الأخر "بحذف اسمه من لوائح المستحقين"، و يضيف " الأولوية يجب أن تكون لأبناء المدينة ", كما يعتبر أن أمناء القطاعات المهنية الذين تم التنسيق معهم من طرف المسؤولين الأسبوع الماضي لتحديد اللوائح النهائية للمستفيدين "لايمثلون إلا أنفسهم" و في هذا الشأن أيضا يضيف م.ج "الأمناء شكليون ولم يفوضهم أحدا"، بل إن بعضهم "تلقى مساحات خاصة ذات امتيازات معينة مقابل تسترهم على خروقات عمليات التوزيع ". "ع.ب" و على الرغم من كونه قد منح مساحة للعرض فهو يؤكد بأن عملية تحديد أسماء المستفيدين شابتها "خروقات". و بأن "عملية توزيع الأماكن لم تجري بطريقة عادلة حيث تم منح الأماكن المغطاة لأشخاص لم يسبق لهم أن عرضوا سلعهم في سوق القديم لامحيريش" . وبالمقابل ، صرح قائد المقاطعة الثالثة قاسم قاسمي بأن الأمر ليست به أي خروقات، إذ تم الرجوع للوائح الإحصائية لسنة 2009. و التي تم من خلالها تسجيل أسماء تجار السوق الأسبوعي "امحيريش" الذين إستفادوا بعد إستكمال تهيئة السوق،وأن اللجنة المحلية المكونة أساسا من موظفين بمصلحة المداخيل و الجبايات ببلدية مدينة كلميم على تحضير لوائح المستفيدين، بالإضافة لممثلي التجار و أمناء القطاعات المهنية الذين أشرفوا بدورهم على العملية" ليتم بعد ذلك اختيار المستفيدين النهائيين و ذلك باعتماد عملية القرعة، وذلك ابتداءا من الأثنين 16 يناير وفق التقسيم التالي: يوم الإثنين خصص لإختيار تجار الحبوب و القطاني المستفيدين، الثلاثاء لبائعي الملابس، الإربعاء لتحديد المستفيدين من بائعي الخضر بالتقسيط و العطارين، ثم الصناع التقليدين يوم الخميس. وقد ترأس السيد والي جهة كلميم - السمارة صباح يوم الثلاثاء ال24 يناير 2012 بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية اجتماعا (الصورة) بحضور الكاتب العام للولاية و المصالح الأمنية ورئيس الجماعة الحضرية لكلميم و الخليفة الأول للعامل و الأطر التقنية و الإدارية المعنية بالولاية و البلدية . وقد خصص جدول أعمال الاجتماع لمناقشة الإجراءات و التدابير اللازمة لضمان استئناف مزاولة الأنشطة التجارية بسوق "امحيريش" في أحسن الظروف بعد استكمال أشغال التهيئة بالسوق. للاشارة فقد وضع الملك محمد السادس الحجر الأساس لإنجاز أشغال تهيئة السوق الأسبوعي لأمحيريش بكلفة 9 ملايين درهم يوم 27 نونبر 2007.