فور توصل مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعيون طلب مؤازرة مستعجل موقع من والد ووالدة وأخ المرحوم "أردون محمد"، حول محاولة بعض الأطراف دفن ابنها خلسة وبطريقة سرية ودون إشراك العائلة في مراسيم الدفن، انتقل أعضاء من مكتب الفرع إلى منزل العائلة حيث اجتمعوا بعائلة المرحوم: الأب: أردون أحمد بن أحمد الأم: أجميعة بنت أحمد سالم الأخ: أردون علي سالم الأخت: محجوبة أردون وأفراد آخرين من العائلة وأقارب ومتضامنين. خلال هذا اللقاء، وبعد تقديم مكتب الفرع العزاء للعائلة، أكدت هذه الأخيرة على رفضها لمحاولة دفن ابنها دون علمها وبطريقة سرية، مع ضرورة فتح تحقيق في ملابسات إقدام ابنها على حرق ذاته داخل مقر ولاية العيون ، مطالبة بالكشف عن حقيقة ما جرى ذلك اليوم بحضور رجال سلطة( باشا العيون – رئيس الدائرة 6 بالعيون ) وما هو دور هؤلاء في دفع ابنهم للإقدام على محاولة حرق ذاته، علما تؤكد العائلة أنه سبق وأن أبلغهم بمستشفى ابن رشد بالبيضاء لما تحسنت وضعيته الصحية، أنه كان يهدد فقط بحرق ذاته، ولم يكن يرغب في إضرام النار، ويجهل لحد الآن كيف جرت الأمور بعد ذلك، خصوصا لما هرع باشا مدينة العيون نحوه محاولا إمساكه بالقوة . لذلك تطالب العائلة بفتح تحقيق نزيه لتحديد الأسباب الحقيقية لإضرام النار في جسد ابنها بعد تأكيد هذا الأخير عدم رغبته في إيذاء نفسه وبتوضيح ملابسات وفاته المفاجئة بعد تحسن وضعيته الصحية مؤخرا. إن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهو يتابع هذا الملف، ويقف على الانتهاكات التي شابته وعلى معاناة العائلة إبان علاج ابنها بالدار البيضاء، وبعد وفاته المفاجئة ، يساند العائلة في مطالبها المشروعة ويدعمها في كافة الخطوات النضالية التي ستخوضها، و يندد بقوة بالمحاولات الدنيئة للالتفاف على المطالب العادلة للعائلة، في فتح تحقيق نزيه لمعرفة حقيقة ما جرى لإبنها، ويطالب بالتراجع الفوري عن محاولة دفن المرحوم بطريقة سرية، مع ضرورة إخبار عائلته وإشراكها الكامل في مراسيم دفن تليق بالمرحوم .