مظاهر الثراء الفاحش والمكشوف لبعض الموظفين في هذه البلدية، أضحت صورة جلية ومحيرة مثارة على لسان العام والخاص، و مثال ذلك الموظف الشاب الذي استطاع بقدرة قادر، وفي برهة من الزمن أن يصبح من أثرياء البلد بامتلاكه لأزيد من 200 بقعة أرضية، وفندق من الطراز العالي وفيلا وأكثر من 400 رأس من الإبل ومنزلين بإسبانيا، وآخرون رؤساء أقسام مختلفة كحالة نائب وكيل المداخيل ورفيقه بنفس المصلحة اللذين أصبحا مختصين في نحت جميع أجراف المدينة، وبيعها بأثمان خيالية، وللإشارة فهما يملكان فيلتين بفم الواد، ومنزلين بتجزئة الوحدة، ومن هؤلاء الأغنياء أيضا من هو دائم الاستقرار بأحد الفنادق المصنفة بالمدينة لأحتساء ما لذ وطاب، مستغلا في ذلك سيارة الجماعة، ومنهم كذلك من هو محسوب على ولاية العيون ولا زال يزاول مهامه بالبلدية، ومنهم من أصبح حديث الشارع بساحة الدشيرة نظرا لتردده الدائم والمتواصل على أحد الأسواق الممتازة هناك على حساب المال العام..ومنهم من يملك فيلا بفم الواد ويمتهن مهنة السمسرة في الأراضي، حيث أصبح الجمع بين وظيفتي الإدراة و"البزنسمان" عادة لدى الكثيرين.. موظف آخر تحول بفضل منصبه وقربه من مسؤول نافذ إلى ثري حديث العهد، صاحب سيارة فاخرة وشقة بشارع السمارة زيادة على مجموعة من البقع الأرضية، قد لا تصدقون كيف لموظف بسيط أن يكسب كل تلك الثروة في أيام..؟ لكنها الحقيقة.. ما دام ذلك المسؤول النافذ، لا يتحدث إلا بلغة الربح والخسارة ومصير الإنسان بعد مغادرة الوظيفة، فمن حق أي مقرب من مسؤول أن يكون كذلك، ولتذهب مصالح الخلق في هذه البلدية وشؤونهم إلى الجحيم.