شهدت مدينة السمارة يوم الخميس 20 اكتوبر 2011 لقاء تواصليا مع فعاليات الاقليم تكريما للمرحوم الادريسي سيدي العالم وتضامنا مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ،نظم من طرف فدرالية رابطة ودادية متطوعي المسيرة الخضراء وجمعية محبة بلادي للتنمية والتواصل بالدار البيضاء. استهل اللقاء بتلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم تلاها الامام خالد بولدية ،اخذ الكلمة بعدها محمد سالم البيهي رئيس المجلس الاقليمي للسمارة اشاد خلالها بعمل فيدرالية رابطة ودادية متطوعي المسيرة الخضراء وجمعية محبة بلادي للتنمية والتواصل على كافة الاصعدة خلال السنوات الماضية من خلال دعمهم في المجال الانساني والاجتماعي وكذا تنظيمهم للعديد من القوافل الطبية التي استفادت منها ساكنة الاقليم. واعتبر في كلمته الافتتاحية ان تكريم شخصية سيدي العالم هو في حقيقته تكريم لكل رجالات السمارة. وفي حديثه عن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود اشار الى رحلته ومعاناته مع الاعتقال،وما قدمه من تضحيات. بعد هذا تفضل السيد حسنا ولد البشير لالقاء كلمته التي عدد فيها خصال ومزايا المرحوم واصفا اياه بكريم الاخلاق ،الصادق ،المخلص،المؤمن بدينه ووطنه ووحدة بلاده. وباسم فعاليات المجتمع المدني اخذ الكلمة السيد العدلي الحنفي استحضر من خلالها ذكرى المرحوم سيدي العالم الادريسي مبرزا دوره الكبير في تاثيت المشهد السياسي وتدبير الشان المحلي كرئيس للمجلس البلدي ونائب برلماني،وكذا حرصه على الصالح العام ودعمه المسار التنموي بالاقليم،معددا في الوقت نفسه مزاياه باعتباره موسوعة فكرية وذاكرة تراثية نظرا لالمامه باصول الفقه،وكونه مرجعا في تاريخ القبائل الصحراوية. والد مصطفى سلمى كان هو الاخر بدوره حاضرا ضمن فعاليات هذا اللقاء وفي كلمته اثنى على الشيخ سيدي العالم ناعتا اياه بالشريف العظيم،معربا في الوقت نفسه عن اسفه الشديد وتوجعه للمعاناة التي لقيها ابنه في سبيل وطنه. السيد عمر البوداني باسم اعضاء المجلس البلدي ترحم في مداخلته على روح سيدي العالم،معتبرا هذا التكريم ابقاء له على قيد الحياة في الذاكرة،وهو المنار الشامخ الذي يهتدى به. وفي كلمته عن المرحوم اعتبره السيد لحسن الشرفي باسم فدرالية اباء واولياء التلاميذ اب الجميع بصفة عامة والركيبات بصفة خاصة،مبينا خدمته للدولة منتصف السبعينيات وتقديمه الدعم الكامل ،وكفاحه ونضاله من اجل الوطن. الشعر كان له ايضا حضور في هذا التكريم،حيث القى الشاعر مصباح ولد النعمة قصيدة عدد فيها مزايا المرحوم وخصاله ،استهلها بقوله(شوفو الاشراف المخلصين اهل الدين لفيهم اليقين الايمان ولاهوم خائنين) وعن جمعية الاعمال الاجتماعية لبلدية السمارة القى السيد محمد بودربالة كلمة افتتحها بقوله تعالى:(من المومنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)اعتبر فيها المرحوم نبراسا يحتذى به في الحكمة والتبصر والكرم والاخلاق، من خلال توجيهاته الرشيدة التي تركت انطباعا ايجابيا في الوجدان وهو الرجل الذي كرس حياته لخدمة الاقليم بتفان ونكران للذات. بعد تنويهه بفكرة التكريم واعتباره ان التاريخ صفحة طويت لكنها لم تمزق يطلع الانسان عليها متى اراد ذلك ،شدد السيد محمد بهال باسم الفاعلين السياسيين في كلمته على ان المرحوم امتاز بفكره الثاقب،وهو الذي كان يشتغل بصمت،ليطبق قراراته بحنكة وذكاء. بعد المداخلات السالفة جاء دور اصحاب فكرة التكريم،ففي المداخلة الطويلة اعتبر السيد عبد الكريم احميدي رئيس فدرالية رابطة ودادية متطوعي المسيرة الخضراء وجمعية محبة بلادي ان حفل التكريم هو تجديد لروابط المحبة والصدق والايمان مع ساكنة مدينة السمارة،مبرزا خلال مداخلته ان المرحوم سيدي العالم من الذين ابلوا البلاء الحسن ضمن صفوف جيش التحرير،وانه جالسه اكثر من عشر مرات وحكى له من القصص البطولية التي كان فيها طرفا ما تاسف على عدم تدوينه حتى يسجل في كتاب يكون مرجعا للاجيال القادمة،كما اشار الى كون مصطفى سلمى ولد سيدي مولود رجلا شجاعا اتخذ القرار الصائب والحكيم حينما أيد مقترح الحكم الذاتي للاقاليم الجنوبية. هذا وقد اختتمت فعاليات هذا التكريم بتوزيع مجموعات من اللوحات التذكاريةعلى كل من اسرة المرحوم سيدي العالم الادريسي ،اسرة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ،المجلس الاقليمي،المجلس البلدي وكذلك بذلات رياضية لبعض الفرق الاقليمية.كما كرم الضيف عبد الكريم احميدي ،التكريم الذي كان عبارة عن الزي الصحراوي. واختتمت فعاليات اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة بين فدرالية رابطة ودادية متطوعي المسيرة الخضراء والمجلس الاقليمي لمدينة السمارة من اجل دعم المجتمع المدني والتعاون والتنمية. وتجدر الاشارة الى ان هذا اللقاء عرف تغطية بعض وسائل الاعلام الوطنية كالقناة الاولى والثانية وموقع صحراء بريس هو الاخر بدوره كان حاضرا في فعاليات هذا اللقاء وتتبعه عن كثب.