عثر الجيش الوطني الموريتاني على جثث سبعة منقبين عن الذهب لقو حتفهم قرب الشكات في حدو د ولاية تيرس الزمور شمال البلاد، وبحسب موقع "مراسلون" الذي أورد الخبر فإن سبب وفاة المنقبين هو العطش و لم تعرف أسماء الضحايا و إن كان الجيش تعرف على بعضهم , و كان أربعة منقبين قد توفوا قبل أسبوعين في منطة أخرى بتيرس بسبب العطش أيضا ، و ترفع درجات الحرارة في تلك المناطق هذه الايام كما تقل نقاط المياه و هو أمر يهدد حياة المنقبين الجدد حسب الموقع نفسه. وكانت السلطات قد اعتقلت قبل ايام عشرات الباحثين عن الذهب في ضواحي منطقة تازيازت بأقصى الشمال، وتمت مصادرة 30 سيارة كانت بحوزتهم، إضافة إلى معدات تقليدية كانوا يستخدمونها في البحث عن الذهب السطحي. وللاشارة فقد كثرت القصص وتضاربت الروايات حول حقيقة "ذهب إينشيري" الذي قيل إن العثور عليه لا يتطلب سوى جهازٍ للكشف عن المعادن وسيارة رباعية الدفع وزادٍ للجلوس في الصحراء عدة أيام، وفي النهاية ستعود وبحوزتك كميات من الذهب لن تتأخر في بيعها، فأسواق نواكشوط تغص بالمحلات التي تشتريها على الفور بأكثر من 11 ألف أوقية للغرام الواحد.
من جهة أخرى ورغم الزخم الكبير الذي أخذه "ذهب إينشيري"، انتهت رحلة الكثيرين بخيبة أمل كبيرة، فبعد أن اقترضوا الأموال أو باعوا ممتلكاتهم لتمويل رحلة الثراء السريع، ابتلعت صحراء "تيجيريت" حلمهم الكبير، وتكسرت عزائمهم على صخور "الدواس"، ولكن شبح الأزمة الاقتصادية ونسبة البطالة (32%) يدفعان الكثيرين لإعادة المغامرة.