اتفق الإسلام والدستور والأعراف على عدم التمييز بين البشر، فضلاً عن عدم التمييز بين أبناء الوطن الواحد، ومع هذا نجد أن هناك من يحاولون تثبيت دعائم السياسات العنصرية في مجتمعنا بشكل سافر، ولا أدل على ذلك مما رصدته "صحراء بريس" من منع مواطنين بكليميم من ولوج الملعب المعشوشب بحي القدس بحجج واهية، وفي المقابل يتم منحه لشخصيات بعينها لأنهم ببساطة إما من فئة المتنفذين في الدولة أو أصحاب مصالح مع جهات لا نعلمها،من أمثال باشا المدينة وعدد من رجال السلطة ودركيين وأبناء عدد من المتنفدين، ومن حق كل مواطن أن يسأل: لماذا لم يتم التعامل معهم مثلما يتعامل مع بقية المواطنين ؟ فإذا كان الدستور يعتبر المواطنين على قدم المساومة فالمفروض منح الملعب لكل من يتقدم بطلب في هذا الشأن،فالملعب ما أحدث إلا لهذا،إلا إذا كان السادة مناديب وزارة الشباب والرياضة المتعاقبين على هذه المدينة يرون أن هناك مواطنين من الدرجة الأولى وأخرين من درجة أدنى،أو أنهم يكيلون بميكيالين،وفي الحالتين معا فالمندوب الجهوي الجديد للشبيبة والرياضة السيد "الحسين الشهراوي" مطالب بالتدخل وتفعيل القانون في وجه الجميع على قدم المساواة،وإلا فسيستمر مسلسل نخر سفينة هذا الوطن بأقاليمنا الجنوبية...