أحياناً تسأل نفسك كيف يمكن لأي حكومة تأتي أن تحارب الفساد ... ورغم أنّ الكلمة أصبحت مستهلكة إلى درجة تحاول استبدالها بأي مفردة هربا من الاستهلاك الرخيص الذي خضعت له هذه الكلمة التي يبدو مضمونها المنتشر في بلادنا إلى الحد الذي يجعلك تشعر أن لا أمل بالتخلص من هذا السرطان الذي تتم قيادة انتشاره وتملكه بجسد البلد بطريقة احترافية تستحق أن تدرس في أهم الجامعات والأكاديميات العالمية. القصة هذه المرة من باشوية كليميم بطلها رئيس جماعة سابق ومخرجها السيد الباشا بنفسه،الذي أبا إلا أن يضع بصمته هو الأخر في الفساد المستشري في المدينة ويساهم على قدر استطاعته في انتشار الفساد في أروقة إدارته. السيد الباشا "عبد الرحيم فضيل"منذ شهور لم يطبق مسطرة الانقطاع عن العمل في حق موظف تابع لإدارته يرفض الالتحاق بمقر عمله ويكتفي بتناول كؤوس الشاي بالمقاهي والتنقل عبر المناسبات،الموظف الذي نتحدث عنه ليس إلا رئيس جماعة اباينو السابق السيد "سليمان قادش" والذي لم يستسيغ خسارته لكرسي رئاسة تلك الجماعة الصغيرة فقرر عدم الالتحاق بعمله وتحدى كل شخص فكر في تذكيره بأن وزارة الداخلية قد تطبق عليه مسطرة الانقطاع عن العمل وتوقيف أجرته،مدعيا أنه يملك علاقات وأن الإخطبوط "عبد الوهاب بلفقيه" لن يسمح لأحد كائن من كان أن يضايقه. فهل بات القيام بالواجب المهني مضايقة؟وما رأي السيد الباشا في تصرف هذا الموظف التابع لإدارته؟ هذا وتأكد "صحراء بريس" أنها تتحرى الدقة والموضوعية في ما تنشره،وأن تحميلنا المسؤولية في وقت سابق لرئيس المجلس الإقليمي "يحيي ايفرضان" عن مسؤوليته في التستر على هذا الموظف الشبح لم تكون من فراغ ،بل استنادا إلى معطيات دقيقة لان الموظف المذكور يتقاضى راتبه من ميزانية المجلس الإقليمي وتم إلحاقه بالمقاطعة الأولى بكليميم ما جعل المسؤولية مشتركة بين رئيس المجلس الإقليمي والباشا،وأننا تابعنا بعد نشرنا للخبر رد فعل رئيس المجلس الإقليمي الذي ضغط من اجل عودة "سليمان قادش" لعمله،وقد ظهر الأخير في مقر عمله يومين قبل أن يعود لهوايته في التسكع،مما يجعل المسؤولية الكاملة على باشا المدينة. الحبر الدي كشف موظف الشيح رئيس جماعة اباينو السابق كليميم : ما سر صمت رئيس المجلس الاقليمي "يحيى افرضان " عن رئيس جماعة سابق موظف شبح ؟؟