بقلم : عبيد أعبيد * ''النخبة البظانية بالمغرب بدون اي مشروع مجتمعي (...)لأنه يطبع سلوكها الكسل و الانانية , لأنها لاتقرأ و لا تكتب ,بل تأكل و تشرب .بل تتصارع على الغنيمة لا اقل و لا اكثر ''هذا هو المقطع الذي إختتم به الكاتب الموريتاني –احمد محفوض مناه-كتابه ''ميراث السيبة''الذي يتطابق مع واقع نخبة الصحراء تطابقا تاما و قطعيا ,ان لم نقل ان السيد –احمد محفوض مناه –قد تحفض و خجل على الكثير من الامور و المزايا الخاصة بهذه النخبة و لم تسمح له اخلاقه و اعرافه بذكرها و لعل الوقت قد حان لعكس ذلك . لا يقصد احمد محفوض مناه بالنخبة اهل الثقافة و الفكر والوعي... حشاهم .انما يرمي بالنخبة لأولي العزم من الصحراويين و اهل الساسة و النفود و حب الذات و الركوب على القبلية و الطائفية لتحقيق اكبر كم من الغنيمة .و حب الركوب على الولاء للسلطة المركزية للوصول الى مراكز القرار المحلية و الجهوية ,لا بل وحتى الوطنية .لا لشيء سوى مراكمة المال و الغنائم على ظهر الصالح العام للمواطنين ...حجارهم اشدوهم . فهذه النخبة نجدها يا اسفاه مصطفة بطانطان المجاهدة و هي على قسم ووعد لذاتها القذرة بان تظل طانطان المسكينة دوما ''اللور اللور ''في شتى المجالات الضرورية لتنميتها .معتبرينها بدون رجال و بدون ابناء قوامين و عارفين الصغيرة و الكبيرة بها ,معتبرينها ''همزة للتبزنيز و الشفرة عين بين ''.معتبرين و ظانين ان ابناء و شباب طانطان و شيوخه و نسائه لعب سهلة المنال في ايديهم الوسخة و النتنة ,فمرة هم لعبة في حملاتهم الانتخابية (الشكلية بالمناسبة ),ومرة هم في تصديق و تعاطف قبلي مع وعودهم و أغانيهم المضحكة و المثيرة للشفقة لأصحابها ,اصحاب ''الجبهة و لكرش لكبيرة '' فما يثير الاشمئزاز و التآمر على الرأي العام بالصحراء عموما و طانطان خصوصا ,هو تآمر هؤلاء الاباطرة مع ''صحافة الموقف و الرصيف''و ظيفتهم الجلوس بمقهى العبور ومقهى واد الذهب بطانطان و انتظار التبركيكة راجين من الحي القدير ان تأتي اوامر هؤلاء الاباطرة إليهم.فربما قد تأتي الأوامر عن كتابة مقال مفاده تصفية الحساب مع أحد المنافسين بالاقليم يأخذ عليه بعض الدريهمات ,وتارة قد لا ترد الاوامر بقدر ما ترد التوبيخات و السبان تحت الحزام .لماذا ؟ .لأن طالب معاشو قد تأخر في الرد على هاتف الامبراطور .آه كم تقززت انفسنا لمدحهم لهؤلاء الشمايت .لكن على العموم هذا لايحزن ,فحتى من بين الضفادع يمكن ان نعثر على من تعتبر نفسها اجمل حيوان في البركة الآسنة والنتنة ,وكما نعلم العتروس فعين مو كيبان غزال و فالح . فمادام هؤلاء الاباطرة الشرفة ليست لهم ادنى ذرة احترام لحرمة ابناء ونساء و شيوخ و مستقبل اقليمطانطان .طبعا ,فنحن لن نمر عن المستور و المتستر عنهم مرور الكرام . فضيف الشرف رقم (1) في هذه الاسطر هو احد المحترمين الغيورين عن الاقليم و المساهمين في تنميته من جيبهم الخاص.و يشهد لهم بذلك كل ابناء المنطقة بكبيرهم و صغيرهم ,بنسائهم و رجالهم ,لذلك وجب تكريمهم في هذا المقال .فأعدرونا لانملك لكم سوى هذا القلم لتكريمكم و رد الفضل لكم .ضيفنا هو الرئيس السالف للقصر البلدي بطانطان السيد عبد الفتاح بولون الحائز على الجائزة الاولى بدون منازع في الضحك على دقون الطنطانيين حينما دخل الانتخابات البلدية الماضية بشعار ''لنواصل التغيير''آه كم اضحكت الطنطانيين بشعارك هذا يا عبد الفتاح ,و آه كم استفزهم أيضا .لكن العجيب و الغريب في الامر لماذا دخل هذا الدكتور في ...الانتخابات البلدية من جديد رغم يقينه انه لم و لن يضف شيء على الاقليم ؟؟لماذا دخل الانتخابات البلدية رغم يقينه ان الطنطانيين تشمأز أنفسهم بمجرد النظر إليه و إلى جلبابه التي ما خفي في قبها أعظم ؟؟وو الو ... المراكية ابسون ...الله يعفو . ليس فقط ''المراكية''بل القناعة ايضا عند هذا الرجل, فما لبث إلا ان ''هرف''هكتارات من اراضي الملك العام التي عوض ان تستفيد منها بعض الشركات الوافدة على الاقليم لتقزيم ازمة البطالة عند ابناء و معطلي المنطقة ,لكن السيد عبد الفتاح للأسف يقول في قرارة نفسه ''أبناء الاقليم إيموتو كاع ...انا مالي كنت نولدهم '' وإحداثيات الاراضي التي ''حاشها ''هذا الاستاذ بالاقليم ان لم نقل طانطان برمتها فهي الاراضي المترامية على يسار بداية الطريق المؤدية لتلمزون و حي النهضة في مناطق متفرقة و حي الصحراء الجزء الثاني و ايضا حي المسيرة اما الوطية حدث ولا حرج .و ها نحن في هذه الايام القليلة الماضية تنكشف امامنا فضيحة فساد من العيار الثقيل ذات الخمس نجوم بين السيد المحترم عبد الفتاح و الخليفة المعتمد لدى عمالة إقليمطانطان –ولد الزروالي –إذ تم التخطيط للإستلاء القانوني على بركة من البقع الارضية الواقعة غرب حي الصحراء و بالضبط غرب الثانوية التأهيلة القدس .لكن يا اسفاه فقد باءت العملية بالفشل و الخسران بعد علم السيد عامل الإقليم احمد مرغيش .وقد أكل فيها ''السباط'' السيد و لد الزروالي ,اما استاذنا عبد الفتاح فقد خرج منها سالما كما يردد لكاتم سره و خادمه السيد علال محمد العضو العلة و الزائد الناقص على المجلس البلدي الحالي الذي يعتبر البلدية رحيبة للبيع و الشراء فبعد ان كان مع عبد الفتاح ها هو في هذه الايام القليلة الماضية مع رباعة سي لعويسي .اما الان فقد عاد من جديد إلى السيد عبد الفتاح بعد تهديده بعدم استلامه شيكه الذي يقدر بأكثر من 100000 درهم ...إيوا ربح انت مع هادو . .هذا فضلا عن فشله و خيبته في نزع بعض البقع الأرضية التي مالبث إلا وقد ظن انها في بيت ''الخزين''من شركة العمران صاحبة مشروع التجزءة السكنية الغربية لحي الصحراء الجزء الثاني .فقد هرب مهرولا بمجرد ما طرح عليه المسؤول و المهندس عن التجزءة سؤالين لا غير هما : اين هو تحفيضك العقاري لهذه البقع؟؟ و أين هي إشهاداتك و سنداتك الإدارية لهذة البقع ؟؟ .فتيقن صاحبنا ان اللعب مع او على هذا المسؤول من عاشر المستحيلات .فحزن و خاب بعد ان خسر عشر بقع ارضية ثمن الواحدة فقط يبلغ 180000 درهم . في هذه الايام .فالأرامل و المطلقات و المقصيين اجتماعيا بطانطان ,إرتكبوا خطأ ,و معذورين لعدم علمهم ,فعوض الوقوف امام مقر سكن عبد الفتاح بولون بحي الخميس القديم للمطالبة بالاحتياط الهائل للكارطيات الذي بحوزته (وكل هذه الكارطيات مسجلة لديه بأسماء مستعارة)و الادماج الاجتماعي .تم الوقوف و الاحتجاج امام مقر عمالة اقليمطانطان ,فهذه الأخيرة لولا تحرك ابناء كمور و تفريقهم للإحتجاج . لكانت ربما قد تلجأت إلى الاستاذ عبد الفتاح بولون لتقترض منه بعض ''الكارطيات ''التي إستفاد منها ايام البلاط بالبلدية و أيام السيد جلموس .أو اقل الايمان التنازل و المساهمة بهكتار واحد ''ما دا ما جاب ''من الاراضي التي نهبها ,عفوا التي امتلكها –زلت لسان فقط اعتدر –للشركات التي تعد بتوظيف 60 بالمائة من اصحاب شواهد الإجازة الجامعية و التكوين المهني بالإقليم ,و هكذا يكون قد كفر عن ذنبه من جهة , ويساهم في نقص البطالة و حتى الجريمة .و بالتالي قد تكون خطوة مباركة منه بدفع و سير الإقليم الى الأمام ...آه يا عبد الفتاح كم تتحكم في معادلة التنمية بالإقليم ,لكن ....''معامن ''. لم تعد الحاجة ملحة لمن اراد ان يتدرب على حرب العصابات و فن المؤامرة ,اللجوء الى مؤسسة أكاديمية متخصصة ,فالاستاذ عبد الفتاح على ما يظهر يكفي لذلك .و الدليل ما ذهب ضحيته المسكين القائد الوسيم للمقاطعة الثانية بطانطان –معاد الملياني –حينما صاحب باشا الاقليم الى النقطة الكيلومترية الثانية في الطريق المؤدية لجماعة تلمزون القروية ذلك مع الواحدة و النصف صباحا السنة الماضية ,بعد سماعهم ان السيد عبد الفتاح يغتصب و ينهب ارضا مجددا هناك .و بعد وصولهم الى عين المكان و جدو ثلة من الشباب المأجورين و المستغلين من طرف صاحبنا عبد الفتاح و قد هاتفهم قائلا لهم ''عشو داك اللي لاهي إجيكوم ''و تم تقديم وجبة العشاء للقائد الوسيم بصفعة و بصق على الوجه ,اما السيد الباشا فقد طل على الموت إلا قليلا .و بعد عودتهم الى الاقليم عزم السيد القائد برفع دعوة قضائية في حق الشباب و رأس الحربة و المدبر لوجبة العشاء ''المسوسة ''.وبعد علم الباشا بهذه العزيمة من القائد ,طلب منه بان لا يذكره على لسانه للسيد العامل .مع العلم يا عباد الله ان الذي أكل عزاه و تناول وجبة العشاء جيدا هو الباشا .و بعد ان رأى السيد عبد الفتاح بأن القضية قد اضحت حامضة إضطر بوعد القائد ب 300000 درهم مقابل التنازل على الدعوة .وبمجرد ان تم التنازل ,لجأ صاحبنا عبد الفتاح الى سياسة ''هبل تربح ''من خلال تغاضيه الكامل على الوعد المقد م سلفا .و كأنه يضمه بذراعه الغليضة قائلا له ''شكرا كنت معنا في كاميرا خفية '' فتدهشر المسكين القائد ...من هذا التخلويض العالي المستوى في هذا الإقليم الصغير . وما يضحك في هذه الأيام القليلة الماضية و بالضبط يوم الجمعة 31 يناير صباحا ,خلال عقد المجلس الإقليميلطانطان لدورة يناير العادية بمقر العمالة ,تدخل السيد عبد الفتاح بولون طارحا فكرة مشروع في سؤال –لماذا نحن المنتخبين و و المسؤولين عن الشأن المحلي بأن لا نشتري المنازل المهدمة التي تقع بالقرب من واد بن خليل (الجهة الشرقية)و نبني محلها سوق او مركز تجاري تستفيد منه الساكنة ؟؟- فمادمت ترى ذلك يا عبد الفتاح في صالح الساكنة ,فلماذا لم تتخذ هذا القرار منذ ان كنت في البلاط البلدي و صاحب القرار و الطامبو الاحمر ...ام انك من اصحاب الهضري وقلة الفعلي ؟؟؟. فصل القول .انه حان الأوان للطنطانيين الغيوريين على الإقليم و المتحسرين على حالته المزرية إداريا و سياسيا و تنمويا ,و غياب توفره على موارد بشرية مؤهلة لقيادة المشاريع السياسية و الثقافية و الإقتصادية ,والإصلاحات الادارية الكبرى اللازمة و المشروطة على الإقليم ليضحى الحديث على فكرة التنمية به مقنعا و جديا .فرغم الموارد المالية التي تصرف على المنطقة نصف سنويا فلا جدوى .فالمواطن بداخل الإقليم لا يقيم أي فيمة مضافة ,لماذا ؟لأن الملعب ''حشاكم ''ممتلأ برباعة من الشمايت و الشلاهبية و الحكارة .لم يرو من سبيل للنفود و الغنيمة سوى الملك العام للإقليم الخاص بالدرجة الأولى و الأخيرة للطنطانيين .لكنهم ظنوا انهم انتصروا كما ظن ذلك ''شين العابدين''لكن الطنطانيين يقولون إن التراكم قد انتهى وقد بلغ السيل الزبى . تبقى الإشارة فقط ان هذه الاسطر ابدا هي ليست لكشف عورة الناس من اجل لا شيء .بل من اجل تقديم للرأي العام بالصحراء عموما و بطانطان خصوصا حق من اولى حقوقه من أجل الوعي .و من ثمة التمكن من الإختيار الصحيح على مستوى القناعة و القرار الذاتيين .علاوة على ان الطنطانيين من حقهم معرفة من العدو الخبيث و من الصديق الشريف لمصيرهم و مصلحتهم . في هذه الأسطر قد كان ضيف الشرف رقم (1) هو السيد عبد الفتاح بولون .و سيكون بعون الله في الأسطر القادمة ضيف شرف جديد , بمقاسات جديدة .(قريبا)....و للحديث بقية ...