نظم مجموعة من الشباب حملة للنظافة طيلة الأسبوع الماضي بحي الملعب وزنقة ايكيسل للفت الانتباه للحالة المزرية التي وصل إليها الموقعين الأثريين ، ولدق ناقوس الخطر جراء انهيار المباني العتيقة ، بسبب الإهمال وأمطار الخير الأخيرة. ويعد الملعب وزنقة ايكيسل من بين الأحياء الأكثر تضررا ، فقد انهارت العديد من المنازل مما خلف رعبا وهلعا سواء لدى قاطني هدا الحي أو لدى المارة من زنقة ايكيسل باعتبارها ممر من و إلى السوق أو إلى وسط المدينة ناهيك عن وجود نشاط اقتصادي من خلال دكاكين تجارية و حرفية ، وسبق أن نبهنا في مقال سابق نشر بالموقع لهده المخاطر دون أن نلمس أي مبادرة من المسؤولين بل العكس تم تكريس تهميش هده المناطق والاهتمام بالبناء الإسمنتي الذي عجز عن الصمود في وجه الفيضانات الأخيرة رغم الأموال الخيالية التي هدرت عليه ، وتعد هده المبادرة بمثابة دعوة من جهة إلى المثقفين لتسليط الضوء على الحالة المزرية للمدينة القديمة سواء حي الملعب أو السوق أو زنقة ايكيسل أو القصبة واكويدر لتركيز جزء من اهتماماتهم على هده المواقع والعمل على حماية الذاكرة الوادنينة ومن جهة أخرى إلى السلطات المحلية والوزارة الوصية من اجل الضغط في اتجاه دفع المنتخبين لتنمية هده المنطقة باعتبارها تراثا إنسانيا يتهدده خطر الاندثار والمحو و يجب حمايته أسوة بباقي المواقع الأثرية في العالم و تثمينه وجعله قطبا اقتصاديا تستفيد منه ساكنة هده الأحياء والمدينة على حد السواء بعيد عن ثقافة مد اليد و السعي التي طفت بعد أمطار الخير الأخيرة من طرف العديد من الجمعيات الورقية أو الأشخاص الذين تعودوا على الاستنزاف لو على حساب تنمية وتجهيز المدينة .