استمعت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة العيون يوم الاثنين 23 حزيران 2014 للصحراوية " لغظفة مشنان " في اطار تفعيل شكايتها ضد عناصر قوى الامن الذين اعتدوا عليها بالضرب بتاريخ 17 فبراير 2013 بمدينة بوجدور مما خلف لديها اصابات جد خطيرة استدعت نقلها لمدينة مراكش لإتمام دورات العلاج. الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمدينة العيون بإعادته فتح التحقيق في الشكاية المؤرخة بتاريخ 26 فيراير 2013 المعززة بشريط فيديو يوثق حالة الاعتداء الذي تعرضت له " الغظفة مشنان " بمدينة بوجدور بالتاريخ السالف الذكر يعيد قضية اعتداء رجال شرطة بزي مدني ورسمي على مجموعة من النسوة الصحراويات بمدينة بوجدور الى الاضواء بعدما وثقت كاميرا هواة هذا الاعتداء البشع و حاز على استنكار كل متتبعيه مما فرض على المجلس الوطني لحقوق الانسان تشكيل لجنة مركزية و جهوية لتتبع الحالة وزيارة اولئك النسوة الصحراويات المعنفات . الضحية الصحراوية "الغظفة مشنان" اكدت امتناع الاطباء بالمستشفى الاقليمي بمدينة بوجدور عن تقديم العلاج لها وهو ما يتناقض مع جوهر رسالتهم الانسانية اولا ويطعن في القسم الذي ادلوا به اثناء فترة التخرج وهو ما يثبت تحكم الاجهزة الامنية في كافة دواليب الحياة بالمدن بالصحراء . عناصر الشرطة بمدينة بوجدور حاولت جاهدة التملص من مسئوليتها القانونية و الاخلاقية و الانسانية وذلك بطئ الملف بمبررات واهية من بينها غياب الضحية عن المدينة او عدم الانتماء للمدينة اصلا حينا او وجود خطاء في عنوان الضحية المقدم بالشكاية وهي كلها مبررات نفت صحتها "الغظفة منت مشنان " امام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف الذي انصتت للضحية وحرر محضر بأقوالها حول مضمون شكايتها السابقة. وكان الشريط الذي وثق حادث الاعتداء البشع الذي تعرضت له السيدة الغظفة مشنان رفقة اخريات قد لقي رواجا وتتبع مكثف على صفحات الشبكة العنكبوتية كما تناقلته عدة فضائيات اجنبية وتم عرضه بالمجلس الاممي لحقوق الانسان وشهد ادانة واسعة لهذه الجريمة النكراء فالى متى ستظل الجريمة بلا عقاب ؟؟