عقد المجلس البلدي يومه الثلاثاء 08 أبريل 2014 دورته العادية لشهر أبريل المخصصة للتداول بشأن مجموعة من النقاط كما هو مبين في جدول أعمال الدورة. هذه الدورة التي تميزت عن سابقاتها بحيث شمل جدول الأعمال التداول والمصادقة على تفويت المحلات التجارية والعقارات المتواجدة بكل من شارع محمد الخامس وشارع ولي العهد وشارع الحسن الأول وساحات الحسن الثاني وساحة بئر انزران ورحبة الطين وساحة تكنا؛ وفعلا تمت المصادقة بالإجماع على تفويت هاته المحلات دون أن يذكر في الجلسة الثمن الحقيقي لهذا التفويت وهل تم فعلا اللجوء إلى مسطرة التنافسية لتحسين مداخيل البلدية المنهكة ميزانيتها أصلا من كثرة الديون الناتجة على نزع ملكيات الخواص لإقامة مشاريعه. وبالعودة لتقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2008 فيما يخص تدبير الممتلكات الجماعية أكد أن بلدية كليميم تتوفر على 162 دكاناً وأن ما يزيد على 80 دكان أي )نصف الدكاكين الجماعية( تكتريه الجماعة بمبالغ تتراوح ما بين 66 و200 درهم شهرياً، فيما جل الدكاكين المتبقية مكتراة بعقود كراء انتهت مدة صلاحيتها، كما أوصى المجلس ذاته بضرورة احترام المساطر التنافسية في هذا الشأن.؟؟ وبهذا الإجراء تكون البلدية قد فوتت على ميزانيتها مبالغ مهمة بتفويت هذه المحلات للخواص، ومحاولة من المجلس البلدي تصفية ممتلكات البلدية؛ فكان بالأحرى اكترائها بأثمنة تتناسب مع الأثمنة الحقيقية المتواجدة بالسوق تجعل البلدية لها دخل قار من كراء هذه المحلات بدل بيعها. كما تم التداول في هذه الدورة في شأن اتفاقية الشراكة بين الجماعة وجمعية منتدى المحامين بكليميم التي تنص في مادتها الأولى على أنه يتم الإتفاق على إحداث نادي المحامين بكليميم ستتم إقامته بحديقة الكويرة، بل ما زاد الطين بلة أن الهدف من إحداث هذا النادي حسب الإتفاقية هو من أجل استفادة شريحة من ساكنة المنطقة من خدماته المتنوعة عذر )أقبح من زلة(. فمن هي الشريحة التي ستستفيد من هذا النادي .. بكل بساطة الجواب هو حرمان شريحة كبيرة من ساكنة الكويرة من المتنفس القريب حديقة الكويرة، ولماذا إذن يتبجح المجلس الجماعي بإنشائه لحديقة التواغيل وهو اليوم يقضي على حديقة الكويرة، أم أنه ليس من حق ساكنة هذا الحي أن تكون لها حديقة داخل حيها، ولماذا لا يتم بناء هذا النادي بمنطقة أخرى..؟؟؟ إذن هي لا تعدوا أن تكون سياسة الكيل بمكيالين. ألم يكن بالأحرى من المجلس البلدي إن أراد الإستغناء عن هذه الحديقة أن ينشئ بها مشروعا مدراً للدخل لأبناء حي لكويرة من المعطلين..؟؟؟؟؟ فعلا إنه أغرب المجالس المنتخبة وطنياً، فهذا المجلس الذي يفتتح دورته على الساعة التاسعة صباحا يتم التداول فيه؛ في مصير ملايير الدراهم وفي نقط مصيرية تهم الساكنة ولا تستغرق مناقشة هذه النقاط سوى نصف ساعة بالكثير، فالسيد الرئيس يكتفي فقط بقراءة النقط المدرجة في جدول الأعمال أما الأعضاء فهم صم بكم لا يفقهون شيئاً سوى الصمت وكافة النقاط يتم الموافقة عليها بالإجماع، وأحيانا دون أن يكون هناك ما يدل على هذا الإجماع فبعض الأعضاء لا يرفعون أيديهم للتلويح بموافقتهم ومع ذلك يمر كل شيء )بجمع(، بل ما يثير الإستغراب أن هذه الدورات تمر ليلا ويتم مناقشة كافة النقاط سلفاً على موائد ما لذ وطاب من مأكولات، فما الذي يخيف أعضاء المجلس من مناقشة هذه النقاط بشكل علني وفي مكانها الأصلي وهو قاعة الإجتماعات بالبلدية؛ ربما لكون المشوي والمحشي من المأكولات يسهل على الأعضاء تفادي نقاط الإختلاف بسهولة أكبر ويجعل الإجماع أكثر مرونة. إن هذا الحال ليعبر عن مستوى المنتخبين الذي من المفروض أن يكونوا انعكاسا لصوت الساكنة والتعبير عن آمالها ومتطلباتها، لكن الصورة الحالية تدل بشكل جلي على أن صناديق الإقتراع التي جاءت بهم، بها خلل كبير وجب تصحيحه. ولو علم فقهاء القانون بما يقع اليوم بمجلس بلدية كليميم لما تكبدوا العناء من أجل صياغة الميثاق الجماعي الذي يسير في واد والمجلس البلدي بكليميم بواد آخر.