عقد مجلس الأمن مساء أمس الثلاثاء بنيويورك، اجتماعا دام اكثر من ثلاث ساعات خصص للاحداث المأساوية الأخيرة بالعيون عرف هذا اللقاء تقديم تقريرين من قبل كل من المبعوث الشخصي للأمين العام الاممي إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس الذي قدم عرضا حول التطورات الاخيرة لمسار السلام و المفاوضات بين جبهة البوليزاريو و المغرب و من قبل قسم عمليات حفظ السلم للأمم المتحدة. وقد أشاد المغرب، ب`"روح المسؤولية العالية" التي أبان عنها مجلس الأمن الدولي، حيث قال الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة السيد محمد لوليشكي، في تصريح للصحافة، "إننا نشيد، قبل كل شيء، بروح المسؤولية العالية التي أبان عنها مجلس الأمن الدولي ، ولسنا متأثرين بمناورات الأطراف الأخرى وخاصة الحملة الإعلامية الهوجاء التي تشنها وسائل الإعلام الإسبانية وأضاف أن المغرب "يقدر أيما تقدير أهمية ودلالة" المعطيات الإخبارية التي قدمها رئيس مجلس الأمن الدولي سفير بريطانيا العظمى مارك لايل غرانت، وذلك عقب مشاورات مجلس الأمن حول قضية الصحراء. وأشار السفير المغربي إلى أن "مجلس الأمن، من خلال إدانته لأعمال العنف بالعيون و+كديم إزيك+، يقصد بالخصوص الأعمال الهمجية التي تم اقترافها في حق قوات الأمن المغربية التي لم تكن تحمل أي أسلحة، والتي تدخلت بالمخيم من أجل تحرير نساء وأطفال من قبضة مجرمين ذوي سوابق قضائية وعناصر انفصالية تأتمر بأوامر الجزائر و(البوليساريو)". بالمقابل قال ممثل جبهة البوليساريو البوخاري احمد أن مجلس الأمن أعرب عن" أسفه" للعنف الذي ميز الاحداث الأخيرة التي عرفها الاسبوع الفارط مخيم اكديم ازيك بالاراضي المحتلة من الصحراء الغربية إلا أن طلب ارسال بعثة أممية للتحري إلى عين المكان قوبل بالرفض الفرنسي . و أكد المسؤول الصحراوي أن قسم عمليات حفظ السلم للأمم المتحدة "أوضح لاعضاء مجلس الأمن خلال عرضه للتقرير بأن بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) قد منعت من قبل المغرب من الاطلاع على تفاصيل الهجوم العسكري الذي شنته القوات المغربية على مخيمات الصحراويين و بالتالي لم تتمكن من تقديم عرض كامل عن هذه الاحداث المؤلمة". و أضاف السيد البوخاري أن ذلك ما دفع بالعديد من اعضاء مجلس الأمن إلى مساندة اقتراح ارسال بعثة للتحري إلى عين المكان و لسوء الحظ كما قال "قوبل هذا الاقتراح برفض فرنسا التي كانت البلد العضو الوحيد الذي يعارض خلال هذا اللقاء فكرة ارسال بعثة للتحقيق". و أضاف من جهة أخرى أن مجلس الأمن كلف رئيسه السيد مارك غرانت لايال بالتصريح للصحافة عقب اللقاء بأن المجلس "يتأسف للعنف الذي شهدته مخيمات الصحراويين الاسبوع الفارط" قرب العيون . من جهته أكد السيد ليال غرانت خلال هذا الاجتماع "مساندة مجلس الأمن للمينورسو و المهمة التي أسندت لها و دعا طرفي النزاع (جبهة البوليساريو و المغرب) إلى الإبقاء على التزاماتهما إزاء مسار المفاوضات تحت اشراف الأممالمتحدة والتحلي بمزيد من الإرادة السياسية من أجل التوصل إلى حل سياسي ".