على خلفية الإعتصام المفتوح الذي دخل فيه "أحمد عابد" عامل الإنعاش تابع لعمالة تيزنيت لليوم التاسع على الثوالي امام مقر العمالة ، تداول متتبعي الشأن المحلي بمدينة تيزنيت بكثير من الحسرة والتذمر الوضعية الكارثية التي يشهدها قطاع الإنعاش الوطني بالمدينة حيث أكد نشاطون في مواقع التواصل الإجتماعي ان توزيع بطائق هذا القطاع التي تُعد بالمئات يتم دون معايير محددة، اللهم إلا منطق الولاءات، ومنطق الزبونية،والمحسوبية، حيث أن العديد من المستفيدين من البطائق ، و الذين يستفيدون من أجرة شهرية تتراوح مابين 1500 و2000 درهم، تربطهم علاقة قرابة ببعض البرلمانيين، وبعض المستشارين ورجال السلطة، وبعض المسؤولين الكبار في الإدارات العمومية . إلى جانب ما سبق ، أكد هؤلاء النشطاء أن قطاع الإنعاش بتيزنيت يعج بالأشباح، الذين يستفيدون من البطائق دون أن يحضروا إلى مقرات عملهم ودون تقديم أي عمل يذكر للمدينة،بإستثناء حوالي ثلاثون عاملا يستحق أصحابها بالفعل بطائق الإنعاش ،فبإستثناء هؤلاء فان العديد من المستفيدين من هذه البطائق لا يقومون بأي عمل يذكر في اطار عملية سمسرة تتم بين بعض المسؤولين وبعض العاملين في الإنعاش التابعين لهم مقابل التغاضي عنهم . الأمر الذي أثار استغراب ودهشة متتبعي الشأن المحلي في هذا التغاضي الغير القانوني مع المال العام والتوظيف لأغراض شخصية علما أن سياسة توظيف عمال عرضيين جاءت لتحل الإشكال الواقع في صفوف عطالة الأسر المعوزة وليس العكس. ولاستبيان حقيقة وضعية هذا القطاع بجماعة تيزنيت ، ربط موقع "تيزبريس " اتصالا برئيس المجلس الجماعي لتيزنيت ، الذي نفى بشكل قطعي وجود ما يسمي ببطائق الإنعاش وأكد " بُوغضن " أن الجماعة لا تتوفر إلا على العمال المياومين الذين يصل عددم حوالي 320 عامل مياوم و الذين يعمل أغلبهم في قطاع النظافة و الإعتناء بالمناطق الخضراء و المراكزالثقافية . وأضاف " بوغضن " في اتصاله بموقع " تيزبريس " أن هؤلاء المياومين يخضعون للقوانين المنظمة لهذه الفئة من العمال ، و صرح رئيس المجلس أن الجماعة غير راضية البثة على الأوضاع الإجتماعية و الإقتصادية لهذه الفئة و كشف ذات المتحدث أن مصالح الجماعة عقدت مؤخرا اجتماعات في الموضوع قصد النهوض بأوضاع هؤلاء في إطار ما تسمح به ميزانية الجماعة . ولم يفت ل " بوغضن " أن يؤكد أنه سيعلن قريبا عن سلسلة من القرارات تهم تحسين أوضاع هؤلاء العمال من قبيل التغطية الصحية وتقديم مساعدات في الجانب الصحي كالأدوية و التطبيب و توفير ألبسة بمواصفات جيدة و منح التحفيزات المادية في المناسبات و الأعياد و تخصيص منحة تُصرف عن طريق جمعية الأعمال الأعمال الإجتماعية لموظفي الجماعة . وقد حاول موقع " تيزبريس " ربط الإتصال بالمكلف بالإنعاش بعمالة تيزنيت لمعرفة حقيقة ماثم تداوله بمواقع التواصل الإجتماعي الا ان هاتفه ضل يرن دون رد.