تحتضن مدينة تيزنيت يومي 21 و 22 ماي 2016، النسخة الثانية للجامعة الربيعية بفضاء دار الثقافة محمد خير الدين بتيزنيت.و يندرج تنظيم هذا الملتقى في إطار الأهداف التي سطرتها جمعية الجامعة الربيعية بتيزنيت ومركز الجنوب للدراسات والأبحاث؛ وذلك بتعاون وشراكة مع المجلس الجماعي لتيزنيت والمجلس الإقليمي لتيزنيت. كما تسعى الجامعة الربيعية إلى مواكبة التحولات السياسية التي تعرفها بلادنا بعد الإصلاحات الدستورية الأخيرة، وذلك بغية الرقي بمنظومة البحث الأكاديمي عبر انفتاحه على محيطه لتقديم مختلف الرؤى والتصورات حول المكتسبات الدستورية والمواضيع المرتبطة بها في مجال وضع السياسات العمومية وأسس المشاركة السياسية وتدعيم الديمقراطية التشاركية بإشراك المجتمع المدني والانفتاح عليه. كما يشكل هذا الملتقى العلمي استمرارية للنقاش العمومي الذي انطلق حول مواضيع ذات صلة بمشروع الجهوية المتقدمة، كان الهدف منها تقديم مقترحات في مجال السياسات العمومية تحديدا. من جهة ثانية فإن هذا اللقاء يهدف إلى: * تقديم قراءات في مجال الحصيلة الدستورية؛ * إعطاء بيانات وتحليلات مؤشراتية من طرف أكادميين وفاعلين سياسيين ومدنيين؛ * بلورة قنوات جديدة للتواصل العمومي؛ * إعادة تقسيم الأدوار ما بين المركز والمحيط؛ * تأطير وتكوين تصورات من قبل الفاعلين والمتدخلين؛ * إنتاج توصيات لتجاوز الإشكاليات المطروحة؛ * تقديم حلول انطلاقا من العروض والأوراش المقدمة؛ * تحديث آليات في السياسات العمومية الجديدة؛ وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء موزع منهجيا على جلستين علميتين: الجلسة الأولى،" الحصيلة الدستورية في مجال الممارسة الحكومية والتشريعية :السياسات العمومية، القوانين التنظيمية "،صبيحة يوم 21 ماي على الساعة 10.30 ، والتي سيترأسها الأستاذ عبد اللطيف اعمو، مستشار برلماني، والذي سيلقي عرضا افتتاحيا لأشغال هاته الجامعة الربيعية. وقد خصصت هذه الجلسة لمداخلات كل من: * ذ. عبد الرحيم العلام، مدير مركز تكامل للدراسات و الأبحاث بمراكش o "السياسة العمومية في مجال التعليم و الصحة في ضوء الولاية التشريعية الاولى" * ذ. خالد فريد، أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن زهر باكادير o "صناعة و تقييم السياسات العمومية بين التجربة المغربية و التجارب المقارنة" * ذ. عبد الحكيم أبو اللوز، أستاذ باحث عضو مركز الجنوب للدرسات و الابحاث o " السياسة العمومية في المجال الديني في ظل التجربة الدستورية الأولى " * ذ. محمد كولفرني، أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن زهر اكادير. o "الظاهرة الشعبوية في النظام السياسي المغربي زمن حكومة بنكيران" * ذ. عبد الله صبري، رئيس منظمة تماينوت و التنسيق المدني الامازيغي. o " السياسة العمومية الغوية و الثقافية في ضوء دستور 2011″ وستتواصل أشغال اللقاء زوال نفس اليوم على الساعة 15.30، بالجلسة العلمية الثانية في محور"الحصيلة الدستورية في مجال الحقوق والحريات: المشاركة السياسية والديمقراطية، المجتمع المدني، الجهوية "برئاسة ذ.عمر عبدوه، أستاذ التعليم العالي في الإعلام منسق ماستر مهن و تطبيقات الإعلام و مدير المرصد الجامعي لمهن و تطبيقات الإعلام و رئيس الشبكة الفرنكفونية لأساتذة التعليم العالي.وستشهد مداخلات كل من: * ذ. رشيد كديرة، استاذ التعليم العالي بجامعة ابن زهر باكادير . o "سؤال مدى ترسخ القيد الدستوري لعنف الدولة ومصير حقوق و حريات المواطن؟" * ذ. عمر احرشان، استاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش. o " حصيلة الجهود الحكومية لتنزيل مقتضيات دستور 2011 " * ذ. شرقي خطري، باحث في العلوم السياسية جامعة محمد الخامس بالرباط، والمدير التنفيذي لمركز الجنوب للدراسات و الأبحاث. o "الحريات الاعلامية في ظل الولاية التشريعية الاولى" * ذ. إدريس ايت الحو استاذ التعليم العالي جامعة القاضي عياض بمراكش. o "الديموقراية الجهوية و المشاركة السياسية بعد دستور 2011" * ذ. أحمد الخنبوبي- باحث في العلوم السياسية جامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء ومدير مجلة أدليس. o " موت الأحزاب المغربية في زمن الديمقراطية الرقمية " هذا، وسيتميز اللقاء بالانفتاح على مختلف الفاعلين السياسيين و المدنيين في إطار عروض للنقاش، تفاعلا مع مختلف محاور الجامعة الربيعية في نسختها الثانية. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الجامعة الربيعية بتيزنيت– المنظمة لهذا اللقاء العلمي – إطار قانوني تأسس لتنمية الثقافة المغربية وخاصة منها المحلية، بمختلف مكوناتها، عبر عقد شراكات مع الجمعيات والمؤسسات المحلية والوطنية والدولية في مختلف المجالات بالتركيز على التواصل والتبادل والتعاون مع الفعاليات ذات الاهتمام المشترك محليا وطنيا ودوليا. وترتبط الجامعة الربيعية بشراكة مع مركز الجنوب للدراسات والأبحاث في إطار أقطاب القرب التي أسسها هذا الأخير. كما ستكون من المخرجات الرئيسة لهذا اللقاء، تأصيل دينامية تأطيرية وتكوينية منذورة للطلبة والباحثين المنتمين أساسا لمجال الجنوب؛ وذلك بإسهام من الأساتذة المتدخلين في محاور الجامعة الربيعية كل في مجال تخصصه.