أثارت تصريحات رئيس المجلس الأعلى للحسابات، إدريس جطو، أمس في البرلمان،حول عدد حالات تغيب رجال التعليم،عن المؤسسات التعليمية جدلاً كبيراً وسط رجال التعليم الذين هاجموا "جطو" وكذبوا أرقامه التي قدمها أمام نواب الأمة أمس الأربعاء خلال تقديمه لتقرير المجلس برسم 2014. "جطو" الذي كشف في تقريره عن معاناة الوظيفة العمومية من ظاهرة الغياب، حيث سجل سنة 2014 في قطاع التعليم فقط على سبيل المثال، ما مجموعه 636400 يوم غياب، وهو ما يعادل تقريبا غياب 4000 مدرسا طوال السنة الدراسية، وأن عدد الموظفين العموميين المدنيين سنة 2015 بلغ أزيد من 585.500 موظفا، يتركز أكثر من 90 في المائة منهم في خمسة قطاعات عمومية وهي قطاعات التعليم والداخلية والصحة والعدل والمالية. ولم تمر هاته التصريحات مرور الكرام حيث استقبلها رجال التعليم بكثير من الإنتقاد معتبرين أن رئيس المجلس الأعلى للحسابات،فشل في محاربة الفساد داخل الوزارات والمؤسسات العمومية والإدارات ووجد رجال التعليم حائطاً قصيراً لتقديم أرقام غير دقيقة. و خلفت تصريحات "جطو" ردود فعل قوية وتعليقات ساخرة وسط مواقع التواصل الإجتماعي معتبرين أن ذات المسؤول يجهل الكثير حول هذا القطاع و يجهل أيضا أو يتجاهل إعطاء نسبة هذا الغياب بالمقارنة مع العدد الإجمالي للأساتذة مشيرين إلى أنه يريد تأليب الرأي العام ضد الأساتذة. و قدم الأساتذة المنتقدين لأرقام جطو توضيحات و إحصائيات يفندون من خلالها ما أسموها بادعاءات رئيس المجلس الأعلى للحسابات حيث كشفوا أنهم الاقل غيابا مقارنة بباقي القطاعات و أن نسبة الغياب لا تتعدى يوم الى يومين في السنة لكل أستاذ. زنقة 20. نموذج لتدوينة أستاذ بموقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" :