نظمت جمعية الأستاذ بتيزنيت بفضاء دار الثقافة "محمد خير الدين" بمدينة تيزنيت صباح يوم الأحد 25 أكتوبر 2015 ،حفلا تكريميا على شرف ثلة من نساء ورجال التعليم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمدرس بشراكة وتعاون مع المجلسين الاقليمي والبلدي والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، حضره رئيس المجلس الحضري للمدينة مرفوقا ببعض رؤساء اللجن داخل المجلس (اللجنة المكلفة بالتعليم والشباب والرياضة وتنشيط المدينة، الشؤون الثقافية و الرياضية ….) وممثل عن النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية وعدة فعاليات تربوية وجمعوية وجمهور غفير من الأمهات والآباء والأولياء. وقد اختار المنظمون لاحتفالهم هذه السنة شعار:" المدرس:عقل يفكر ويد تبدع " للتعريف بالمسار المهني المتميز لبعض اطر التربية والتكوين وإبراز جوانب مهمة من إبداعاتهم واهتماماتهم المختلفة في مجالات العلوم والآداب والفنون والتكنولوجيات الحديثة. شهد الحفل تقديم كلمات بالمناسبة استهلها السيد رئيس الجمعية المنظمة لتقديم الشكر والامتنان لجميع الجهات المساهمة في الحفل، والتي تدعم انشطة الجمعية منذ تاسيسها ، مقدما حصيلة أهم المنجزات التي ميزت مسيرتها من تكوينات خاصة بالاطر التربوية والإدارية لإعدادهم لاجتياز الامتحانات المهنية والتكوينات في مجال إدماج تكنولوجيات المعلوميات والاتصالات في العمل التربوي وتنظيم لقاءات وندوات فكرية وعلمية حول مستقبل المدرسة المغربية،إضافة إلى تنظيم معارض للمنتوجات والأعمال اليدوية التي أبدعتها أيادي الأستاذات في الرسم والسيراميك والطرز والاحتفال السنوي باليوم العالمي للمدرس ، ثم كلمة السيد رئيس المجلس الحضري للمدينة التي نوه من خلالها بعطاءات نساء ورجال التعليم وتضحياتهم لأداء الرسالة التربوية في اقليم اشتهر منذ القدم بمدارسه العلمية العتيقة وبإعلامه البارزين من أمثال العلامة محمد المختار السوسي وابن سليمان الرسموكي والجشتيمي وسيدي وكاك وغيرهم، فيما أشاد ممثل النيابة بجهود جمعية الأستاذ لخدمة نساء ورجال التعليم والتربية،ومنوها بعطاءات السيدات المدرسات والسادة المدرسين بكافة مناطق الاقليم والذين يكابدون ليل نهار من اجل تبليغ رسالتهم التربوية، مذكرا بمضامين الرسالة التي وجهها هذه السنة السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني للمدرسين بمناسبة اليوم العالمي للمدرس. تميز الحفل بلحظة تكريم لثلاثة مدرسين اختارتهم الجمعية لعطائهم المميز في حقل التربية والتكوين، وهو اعتراف بجهودهم من اجل توفير تعليم جيد لناشئة هذا الاقليم، ويتعلق الامر بالأستاذ عبد الله وهبي من مجموعة مدارس الجيل الجديد باداي الذي يشرف على مشاريع تربوية هامة بالمؤسسة وخاصة في مجال إدماج تكنولوجيات الاعلام والاتصال في عملية التدريس وتشجيع انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي في اطار مشروع " نفس جديد "، ثم الاستاذة أمينة حسني من مدرسة الاميرة للامريم،جمعوية ورائدة أقسام الدمج المدرسي بالاقليم والتي ساهمت بقدر كبير في إرساء الأقسام الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير الممارسات التربوية لفائدة فئة الصم والبكم وذوي الإعاقات الذهنية الخفيفة والسعي لتحسين ظروف تمدرس هؤلاء الأطفال من خلال الشراكات مع مختلف الجمعيات والمؤسسات والمجالس المنتخبة.وهي أستاذة بالقسم المدمج مختصة في لغة الإشارة الخاصة بالصم والبكم.، ثم جاء دور الاستاذ عبد العزيز أواري مدرس مادة علوم المهندس بالثانوية التقنية ابن سليمان الرسموكي، الذي تحدث عن تجربته في ميدان الاختراعات وأهمها ابتكار وسيلة تعليمية متعددة الاستعمالات، أطلق عليها اسم «ديدا ماجيك DIDA MAGIC وهو جهاز يستعمل لتمرير الدروس الخاصة بمادة علوم المهندس ويمكن استعماله في مستويات أخرى مرتبطة بالجذوع المشتركة والسنة الأولى باكلوريا في شعبة العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية والعلوم الرياضية. كما له مشروع اخر مرتبط بجهاز للسقي بواسطة التنقيط نفذه مع تلامذة العلوم الرياضية. وهو استاذ مبدع ومؤطرلعدة ورشات تخدم مجال التكنولوجيا والتقنيات الكهربائية والميكانيكية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية. شهد الحفل كذلك تقديم تذكارات وشواهد تقديرية للمحتفى بهم وللمؤسسات المشاركة، وفقرات فنية رائعة أدتها مجموعة من تلامذة مدرسة الحسن الأول ومدرسة ابن حزم بمدينة تيزنيت وتخللتها فقرات تتنشيطية متميزة للأستاذ رشيد العلام احتفاء بالمدرسين بمناسبة يومهم العالمي.