في إطار مخطط الوزارة الهادف إلى تنمية التعليم الأصيل باعتباره مكونا أساسيا من مكونات النظام التربوي الوطني، وعملا على تعزيز التواصل بين مختلف المتدخلين المؤسساتيين، احتضنت قاعة الاجتماعات بنيابة الوزارة بانزكان أيت ملول لقاءا تواصليا يوم الاثنين 29 يونيو 2015، أشرف عليه السيد نائب الوزارة وحضره أعضاء اللجنة الإقليمية الموسعة للتعليم الأصيل في صيغته الجديدة وقامت بتنشيطه لجنة جهوية ضمت أطرا ذات خبرة في المجال . افتتح اللقاء بكلمة توجيهية للسيد نائب الوزارة شكر فيها جميع المتدخلين على المجهودات القيمة المبذولة لإحاطة هذا النوع من التعليم بالعناية الخاصة عبر تنفيذ جوانب من الالتزامات إزاء المشروع ومنها مصاحبة المؤسسات ومواكبة التجربة والعمل على تطويرها وخلق الإطارات المناسبة لتقاسم التجارب، معتبرا هذا اللقاء حاسما في إطار تتبيث هذا التعليم عبر الإرساء الميداني للتجربة بنفس كبير وبإيمان عميق مع التركيز على ضرورة التفكير القيادي الكفيل بالمعالجة الموضوعية والرصينة للموضوع باعتباره تجربة مغربية مميزة، ودعا إلى تقديم الدعم والعون تحضيرا للدخول المدرسي المقبل مسلحين بدافعية وحافزية لمواصلة العمل وترصيد التجربة وتوسيع قاعدة العرض عبر خريطة طريق واضحة المعالم لتحقيق النتائج المرجوة بقيادة مدبرة للشأن التربوي بشراكة مع جميع الشركاء والمتدخلين من أجل توسيع دائرة التواصل بما يتيح استيعابا عميقا للمسعى و يعمل على توعية الأسر بمميزات هذا التعليم بما يحقق قيمة تربوية مضافة . و تناول بعد ذلك كل من السادة ممثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي الإقليمي الكلمة لشكر القائمين على المشروع وتثمين التجربة والاستعداد الكامل لإنجاحها ودعمها، وتناول العرض الذي قدمه ممثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سياق عقد اللقاء التواصلي حول التعليم الأصيل في صيغته الجديدة والذي انطلقت تجربته الأولى من نيابة إنزكان أيت ملول وقدم حصيلة عمل اللجنة الجهوية خلال الموسمين 2013-2014 و 2014-2015، مذكرا بوضعية الانطلاق والمحاور الإستراتيجية لبرنامج العمل الجهوي لإرساء التعليم الابتدائي الأصيل من خلال الإرساء المؤسساتي بإحداث اللجان الإقليمية والتعبئة والتواصل والتكوين والتأطير ودعم القدرات، وتقدم السيد منسق اللجنة الإقليمية بعرض حول واقع التعليم الأصيل والمرجعيات المؤطرة له والاختيارات والتوجهات التربوية العامة لمراجعة التعليم الابتدائي الأصيل والغلاف الزمني المخصص للحصص الدراسية وقدم الأستاذ زباير مبارك برنامج عمل الموسم الدراسي المقبل 2015-2016 مذكرا بالمهام والأنشطة التي قامت بها اللجنة الجهوية والتي وصلت الى 14 مهمة. أما المناقشة فقد كانت ثرية تناول خلالها المتدخلون قضايا متعددة ، منها السياقات العامة و عوامل النجاح و الفشل ، واقترحت صيغا للتدخل و جملة من الإمكانات والاكراهات ، كما كان اللقاء فرصة لإنتاج اكبر عدد ممكن من الأفكار حول آليات التنزيل السليم للتعليم الأصيل على مستوى المؤسسات التعليمية الابتدائية والتي وصل عدد الأقسام بها إلى 17 قسما موزعا بين التعليم العمومي والخصوصي. واختتم اللقاء برفع توصيات بناء على تدخلات الحاضرين.