تعد ساحة المشور، القلب النابض لمدينة تيزنيت، وهي مركز تجاري مهم رغم نقل محطة الحافلات منه منذ ليست بالقليلة، وهي فوق ذلك متنفس للجائلين و الجائلات من سكان المدينة و كذا الزائرين، إلا أنه وخصوصا في الآونة الاخيرة لا تخطئ عين أحد منا الكم الهائل من المتسكعين و المشردين المتواجدين في هذه الساحة إلى درجة أصبح يضايق الزوار، و الأدهى أنهم صاروا يتناولون مخدراتهم ومسكراتهم علانية (الصورة رفقته لمجموعة من المتسكعين يتناولون مسكر في قنينة وسط أمام المحلات التجارية لبيع المجوهرات بسوق الدلالة بتيزنيت)، ويرسلون شتى أنواع الكلام البذيء و الساقط، أمام مرأى ومسمع الجميع، دون رقيب أو حسيب، وما يزيد الطين بلة أنهم يمارسون مهنا تفرض التعامل معم، كحراس للسيارات أو ماسحي أحدية، بالإضافة طبعا إلى إتخاد أغلبتهم التسول كحرفة ، دون أن ننسى تفشي ظاهرة القمار بين الأقواس المجاورة لمحكمة الأسرة جهارا، ودون أي محاولة للتواري. إن العديد من ساكني المدينة أضحوا يتحاشون المرور من هذه الساحة، رغم استحالته، لأنها أصبحت تعج بقنابل بشرية قابلة للانفجار في أية لحظة، وأين نحن من شعر "المدينة المربية". إننا كساكنة مدينة تيزنيت نتوق إلى إجراءات أمنية وقائية، تحمينا من جبروت وتغول هؤلاء المتسكعين، الذين يصعب عدهم في ساحة جد محدودة ينتشرون بين ساحة المشور على ضريح سيدي عبد الرحمان مرورا بزنقة إدزكري، ولا ننتظر تدخل السلطات والمجلس البلدي بعد أن يرزأ أحدنا في قريب أو حبيب. الكاتب: احمد إدناصر