تحت شعار " الدور الريادي للتعاون الوطني في التدبير المادي والتربوي لدور الطالب والطالبة " ،وإيمانا بأهمية المواكبة التربوية والتنشيط الثقافي والرياضي كمداخل أساسية لكسب رهان التنمية ، وفي إطار الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس التعاون الوطني التي تصادف هذه السنة الذكرى 58 . نظمت جمعية الخير للفضاء الاجتماعي التربوي دار الطالب والطالبة رسموكة ، أسبوعا ثقافيا، امتد من 22 إلى غاية 29 ماي 2015 برمجت خلاله عدة أنشطة فنية،ثقافية ،اجتماعية ، رياضية وبيئية ، صيغت بمنظور يجمع بين مقاربة النوع والتشاركية لجميع المستفيدين،تم إخراجها واختتام فعاليتها في قالب ندوة فكرية أطرها بعض أساتذة الثانوية الإعدادية رسموكة ،الأستاذ الحسن أصواب ، والأستاذ الحسين أبو حفص ، والأستاذ الحسين أبيكا بالمدرسة العلمية العتيقة برسموكة. حول موضوع " التربية على القيم الوطنية والأخلاقية بمؤسسة دار الطالب (ة) والمؤسسة التعليمية " وذلك بحضور قائد قيادة أربعاء رسموكة والنائب الأول للمجلس القروي رئيس المدرسة العلمية العثيقة للأربعاء رسموكة، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني والوفد الإداري المرافق له، ورئيس جمعية الخير للفضاء الاجتماعي التربوي، وممثل جمعية إمازالن للنقل المدرسي ، عضو المدرسة العلمية العتيقة لأربعاء رسموكة، ومدير مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب المعدر الكبير، ومدير مكتبة سيدي علي أوطاهر رسموكة، وبعض أساتذة الثانوية الإعدادية والمدرسة الجماعاتية لرسموكة، وأطر ومستفيدي مؤسسة دار الطالب والطالبة رسموكة، وأحد الوجوه الصحفية الذي يدير إحدى الجرائد الالكترونية ، حيث تم الافتتاح الرسمي للندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني المغربي، تلتها كلمة رئيس الجمعية ثم كلمة المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتيزنيت الذي أبرز للحضور دور التعاون الوطني على مدى أزيد من نصف قرن من خدمة الشأن الاجتماعي على الصعيد الوطني بتقديم جميع أشكال العون اللازم للفئات الفقيرة والمحتاجة في إطار برامج تنموية تهدف لمحاربة كافة أشكال وأنواع الهشاشة الاجتماعية ،مع انخراط المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني في بلورة وإخراج مشاريع تنموية اجتماعية لأرض الوجود بالإقليم معتمدة في ذلك على برامج وطنية كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو من خلال عقد اتفاقيات شراكة مع جمعيات محلية. إلى جانب ذلك، أشار النائب الأول للمجلس القروي ، رئيس المدرسة العلمية العثيقة للأربعاء رسموكة في كلمته دور وأهمية مثل هذا الاحتفال ،منوها بالمستوى الرفيع الذي يعكس صورة القطاع داخل الاقليم مشيدا في نفس الوقت بالدور الريادي الذي تلعبه مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب، من حيث تنويع طبيعة العمل الاجتماعي للرفع من المستوى السوسيو تربوي للمستفيدين والفئات المستهدفة والدفع بقاطرة التنمية تماشيا مع توجيهات وإرشادات المصالح المركزية للقطاع. وبلغة أمازيغية نابعة من جذور رسموكي عريق، تقدم ممثل جمعية إمازالن للنقل المدرسي،المهندس المعماري السابق الحاج لحسن أشقران في كلمته التي أثارت إعجاب الحضور،بالمستوى الاجتماعي الراقي الذي تقوم به جمعية الخير للفضاء الاجتماعي التربوي القائم على مبادئ التضامن والتكافل الاجتماعي و الاهتمام الأوسع بالفئة الاجتماعية والتنشئة الاجتماعية. وعلى مستوى محاور الندوة التي لقيت استحسانا من طرف الحاضرين والأطر والمستفيدين معا، والتي أثث أرضية تسييرها وتحضيرها، الأستاذ الحسن أصواب، أستاذ اللغة العربية بالثانوية الإعدادية رسموكة رفقة الأستاذ الحسين أبو حفص،والأستاذ الباحث الحسين أبيكا الذي انطلق من أخلاق طالب العلم والمنظور الشرعي وعلاقته بالمربي حيث أتاح للحضور وباقي المستفيدين سيكولوجية السلوكات بطريقة أكثر دقة معتمدا في ذلك على أدلة واستشهادات بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية شريفة تستوحي التصور الذي يبين المعارف في التعلمات الوطنية أو الأخلاقية للمستفيد (ة). من جهة أخرى ربط الأستاذ الحسين أبو حفص ، أستاذ مادة اللغة العربية، في محوره المتعلق بحقوق وواجبات المتعلم بدار الطالب (ة) والمؤسسة التعليمية، حيث قرب الحضور من التشابهات الفردية للتلميذ (ة) والميكانيزمات عند المتعلم وذلك برسم الاختلافات التي تندرج بين الحقوق والإدراك والشخصية على المستوى الفسيولوجي ، ضاربا في ذلك بأمثلة عن مؤسسة دار الطالب والطالبة رسموكة بحصر عدد أطرها وكيفية اشتغالها .. هذا وقد تضمن برنامج الاحتفال الخاص بالذكرى 58 لتأسيس التعاون الوطني بدار الطالب (ة) رسموكة الذي أغني بمداخلات ونقاش هادف ( تضمن) جائزة تجويد القرآن الكريم- جائزة المسابقة الثقافية – جائزة التفوق الدراسي ( أعلى معدل ) لجميع المستويات – جائزة أحسن قراءة في فيلم تربوي – جائزة أحسن تقرير صحافي عن دار الطالب (ة) – جائزة التصوير الفوتوغرافي – جائزة أحسن رسم تشكيلي – جائزة السباق على الطريق – جائزة المسرح والتعبير الدرامي – جائزة الفريق الفائز ببطولة دار الطالب (ة)، كما تم تقديم شواهد تقديرية للأساتذة المحاضرين وتكريم بعض الوجوه المعروفة في العمل الجمعوي ذ ، عبد الله أمعضور أمين مال سابق بجمعية الخير للفضاء الاجتماعي التربوي دار الطالب (ة) رسموكة . والتربوي ذ ، نور الدين الجلاوي ، حارس عام بالثانوية الاعدادية رسموكة ، والإدارية ، عائشة المدخول ، إطار مكلفة بمكتب الضبط بمندوبية التعاون الوطني بتيزينت. كما تخلل البرنامج الفقرات التالية : آيات بينات من الذكر الحكيم- النشيد الوطني المغربي- قراءة الفاتحة ترحما على روح أب ذ أحمد التروكي، أستاذ الفنون التشكيلية بالثانوية الاعدادية رسموكة – كلمة رئيس الجمعية المحتضنة للنشاط – كلمة المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتيزنيت- كلمة برلمان المستفيد (ة) لدار الطالب والطالبة رسموكة – عرض شريط خاص بالتعاون الوطني – قراءة في شريط التعاون الوطني- ندوة – حفل شاي مع لحظة اعتراف وتوزيع الجوائز على الفائزين في الأسبوع الثقافي ثم قراءة الفاتحة على روح أحد الرسموكيين المقيمين بفرنسا وعضو سابق بجمعية Espoir du Sud الفقيد الحاج مولاي علي فهمي الذي وافته المنية يوم الخميس 28 ماي 2015. وللإشارة فجوائز الحفل التي قدمت للفائزين في الاسبوع الثقافي والمتفوقين دراسيا والتي كانت عبارة عن كتب قيمة وكؤوس وألبسة رياضية ومحافظ ، هي بدعم من جمعية تمونت إرسموكن للتنمية التي أبت إلا أن تدعم وتشارك مؤسسة دار الطالب(ة) في كل المناسبات الوطنية والدينية وأيضا إحياء الاحتفال برأس السنة الأمازيغية من كل سنة. واختتم الحفل الخاص بالذكرى 58 لتأسيس التعاون الوطني بالدعاء الصالح لأمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.