بلغ إلى علم تيزبريس أنه ينتظر أن تبث غرفة الجنح العادية بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت يوم 13/06/2013 ويوم20/06/2013 في قضيتين منفصلتين تخصان إمامان بأكبر المساجد بتيزنيت، أحد هذه المساجد يُنعث بالمسجد الرسمي والآخر من أقدم مساجد تيزنيت داخل المدينة العتيقة، في قضايا تتعلق بقيامهما بممارسات تتنافى مع الدور المنوط بدور العبادة والاحترام و الوقار المفروض أن يسود داخل هذه الأماكن. وفي هذا الصدد يتساءل رواد هذين المسجدين، في اتصال بتيزبريس، عن سبب غياب دور مندوبية الشؤون الإسلامية بتيزنيت في تفعيل آليات المراقبة والتدخل قبل أن تصل الأمور إلى المحاكم وكذا دور مؤسسة المجلس العلمي المحلي في مراقبة سلوكيات بعض الأئمة ومدى التزامهم بمقتضيات دليل الإمام والخطيب والواعظ والذي صادق عليه المجلس العلمي الأعلى بتاريخ17مارس2006 والذي يهدف إلى ضمان الطمأنينة اللازمة للمصلين ورواد المساجد وصيانة وظائف المساجد وحرمتها. إن غياب تدخل مصالح مندوبية الشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي بتيزنيت خلق نوعا من الفوضى داخل بعض مساجد المدينة و أصبحت ظواهر غريبة تظهر بمساجدنا اليوم من قبيل ما نراه اليوم من ممارسات تجر بعض الأئمة إلى أن يكونوا متابعين قضائيا عوض أن يلتزموا موقع الوساطة في فض النزاعات بالصلح بين الناس بل ومنهم من يتخذ المسجد مكانا ل " تكتب " الحروز واستقبال النساء بدعوى ممارسة "العلاج الشرعي" والأمثلة على هذا كثيرة لا يسع المقام لذكرها . وحيث أن أمور المساجد من جملة المصالح العظمى التي تحتاج إلى تدبير جيد وتدخل ضمن التدبير العام لشؤون الدين التي تستمد الوزارة إجراءات تدبيره من توجيهات أمير المؤمنين وحيث أنه يفترض في الإمام باعتبار مقام النيابة عن إمارة المؤمنين التي أقامه الله فيها أن يتمثل حسن الأسوة وأن يكون قدوة في المجتمع لأن في صلاحه صلاح للمجتمع وبزلله يزل المجتمع ورب لسان الحال أبلغ في الدعوة من لسان المقال. ويتساءل رواد هذه المساجد في اتصال بتيزبريس، خاصة أن دخول شهر الفضيلة والغفران على الأبواب، عن أية تدابير ستتخذها مند وبية الشؤون الإسلامية بتيزنيت للحد من هذه الممارسات التي تسيء إلى هيبة ومكانة دور العبادة ورد الاعتبار اللازم لها ؟ثم أين هي من تطبيق توجيهات أمير المؤمنين حين أمر بتنصيب المجالس العلمية في تركيبتها الجديدة وأمرها بتدبير الشأن الديني عن قرب وجعل العمل على تمتين العلاقات الاجتماعية بين الناس والسعي في الصلح بين المتخاصمين ونشر المحبة والسلام بين الناس والسعي في مصالح الناس وقضاء حوائجهم من أهم وظائف الإمامة على المستوى الاجتماعي؟ كما يتساءل بعض المصلون في اتصالاتهم بتيزبريس عن الأسباب التي جعلت مندوبية الشؤون الإسلامية تتغافل عن تطبيق المادة رقم 06 والمادة 07 والمادة 08 من قرار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية رقم473.06 الصادر في 09صفر 1427 الموافق ل 10مارس2006 في مثل هذه الحالات؟؟