بناء على تعليمات النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لتيزنيت، اعتقلت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية لتيزنيت، مساء يوم أمس الثلاثاء، أحد شهود زور المدعو (ب. الحسن) الذي سبق له أن أدلى بشاهدته لأحد الأشخاص قصد الاستيلاء على أرض بالشريط الساحلي تعود في ملكية مجموعة من الورثة، قبل أن يتراجع عن طواعية عن تلك الشهادة. وحسب معلومات تيزبريس، فإن تفاصيل اعتقال (ب. الحسن) تعود إلى يوم أمس الثلاثاء، حيث وضع أحد المشتكين المدعو (ا. إبراهيم) شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت يتهم فيها (ب. الحسن) بالإزعاج والابتزاز مطالبا إياه بتقديم مساعدة مالية كمقابل، حسب ما يُستفاد من كلامه، لتراجعه عن تلك الشهادة… وهو ما دفع فرقة من عناصر الشرطة القضائية لتيزنيت إلى نصب كمين للمشتكى به بتعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت وبتنسيق مع المشتكى به (ا. إبراهيم). وعلمت "تيزبريس" من مصادرها أنه من المنتظر أن يحال الشتكى به، صباح غد الأربعاء، على أنظار النيابة العامة بذات المحكمة. واعتبر المتتبعون لقضايا ما أُصطلح عليه بالإقليم "عصابات أو مافيا العقار" هذه الخطوة التي أقدمت عليها النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت ايجابية لتنضاف إلى الحكم الذي أصدره الأسبوع لماضي القاضي "إبراهيم إخريشي" ضد مجموعة من شهود الزور. فهل سيكون هذا الاعتقال بداية من طرف النيابة العامة لتفكيك شبكة شهود الزور بالاقليم، اقتداء بمثيلتها بكلميم ؟؟