تفاجأ والدا تلميذتين نزيلتين بدار الطالبة بجماعة بونعمان تتابعان دراستهما بثانوية ابن خلدون التأهيلية بنفس الجماعة (أولى باك+أولى إعدادي)، تفاجآ بعدم مبيت ابنتيهما ليلة الأربعاء فاتح ماي 2013م بدار الطالبة خاصة بعد إخبارهما من طرف المربية أنهما سجلتا إذنا بالخروج مساء الثلاثاء كما جرت العادة بذلك وفقا للنظام الداخلي للمؤسسة في نهاية كل أسبوع وأيام العطل والمناسبات، وعلى غرار معظم زميلاتهن، ولعل ما ساهم في كشف خيوط الواقعة ، حسب إفادات مسؤولين بدار الطالبة، أن صديقة إحدى الضحيتين نزيلة بداخلية ثانوية ابن خلدون أوهمت أسرتها بمبيتها عندها بمنزلها، لكن تحريات والدة الفتاة القاصر أثبتت عكس ذلك لتزداد الحيرة وتنطلق رحلة المعاناة بحثا عن مكان تواجد البنتين. وفي زوال يوم الأربعاء اتصلت مربية دار الطالبة بأبوي التلميذتين تخبرهما بالتحاقهما بالمؤسسة فحضر والد إحداهما على الفور بينما لم يتمكن الأخر من الحضور إلا في وقت متأخر، ليتم التأكد من أن التلميذتين قضتا ليلة فاتح ماي رفقة شابين ينحدران من المنطقة، وعلى عجل تم نقل الضحيتين إلى المستشفى قصد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة الشيء الذي لم يتم إلا في اليوم الموالي ،ولحسن الحظ أن نتائج الفحص سلبية وأن البنتين لم تتعرضا لأي سوء. وفي اتصال لتيزبريس بوالد إحدى التلميذتين أكد أن ابنته القاصر وقعت ضحية لشابين غررا بها هي وزميلتها بهدف استدراجها، مضيفا أن الأمر يتعلق ب "عصابة" ضمنهم تلاميذ يتوفرون على صور لابنته وللعديد من الفتيات تم التقاطها عبر الهاتف المحمول ويتم توظيفها لابتزازهن وتهديدهن بنشرها في حالة عدم الاستجابة لرغباتهم، كما ألح على أنه لن يتنازل عن القضية مادام على قيد الحياة لأن القضية تمس كرامته وكرامة كل فتيات المنطقة، وأنه مستعد لترك ابنته تتابع دراستها في حال تم إنصافه وتم الكشف عن الحقيقة كاملة وإنزال العقوبات المستحقة على الجناة مع ضمان سلامة وأمن فلذة كبده وسائر المتمدرسات ليتمكن من متابعة دراستهن في أجواء عادية وغير موبوءة، وفي حال عدم تحقق ذلك فلن يتوان من إخراج بنته من المدرسة حماية لها.