احتضنت قاعة الاجتماعات لمركز الاستقبال (تين هينان) بتزنيت المجلس الجهوي الموسع للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) ،وهي صدفة تذكرنا بالنضال الذي قادته تينهنان دفاعا عن كرامة الشعب، الذي تواصله اليوم النقابة باستماتة وإصرار وفي تحد لكل الأضاليل والأساليب الهادفة إلى ضربها،وقد كانت لحظة اشغال المجلس عرسا نضاليا عرف حضورا مكثفا لمناضلي النقابة من كل أقاليم الجهة . فتحت شعار :الدفاع عن الحقوق والمكتسبات رهين بإعادة الاعتبار للعمل النقابي النبيل،انطلقت الأشغال بقراءة الفاتحة ترحما على روح المناضل محمد السكيري ،وبعده واصل المجلس أشغاله التي استحضرت الظرفية التي ينعقد فيها،وخاصة استحقاقات انتخاب اللجان الثنائية التي تجري في ظروف تتميز بغياب القانون التنظيمي للجهة وغياب تحديد اللجن الجهوية والإقليمية ومراكز الاقتراع،إضافة إلى تقسيم الجهة إلى دائرتين انتخابيتين،وتحويل انتخاب بعض الفئات وطنيا مما يتطلب من المناضلين اليقظة والتعبئة التامة لمواجهة ما يمكن أن يمس العملية الانتخابية .كما تناولت الأشغال من خلال العروض التي ألقيت الوضعية التنظيمية وكذلك ما تعرفه الشغيلة التعليمية من هجوم حكومي على مكتسباتها وطنيا وجهويا بالخصوص والمتمثل في الاقتطاعات بأثر رجعي يعود لسنة 2010. وبالهجوم على الحريات النقابية وعقد مجالس تأديبية في حف أساتذة قبل بث المحكمة في القضية.كما رفض الحاضرون التدخل في شؤون النقابة محليا كما هو الشأن بتزنيت حيث استعمل النائب الإقليمي شططا في استعمال السلطة لتصفية حسابات شخصية مع الكاتب الإقليمي الأخ:بوشعيب اليزمي،ورفضه التعامل معه بصفته النقابية محاولا بذلك ضرب النقابة التي يتشبث مناضليها بالأخ اليزمي كاتبا إقليميا. وتطرق الجمع إلى ما يعرفه قطاع التعليم جهويا من تراجعات بدعوى الإصلاح الذي لا يمكن أن يستوي في ظل التقشف في الجانب الاجتماعي مع سخاء في التعويضات عن مهام مبهمة. وقد أثارت بعض التدخلات الحملة المنظمة ضد شغيلة التربية والتكوين واعتبارها المسؤولة الوحيدة على تدهورها مما شجع من ممارسة العنف ضدها في غياب تام لظروف العمل المناسبة ،ويكفي التذكير بوجود 6000 قاعة غير صحية ،الأمر الذي يتطلب خوض معارك لتفعيل طب الشغل حماية لصحة التلاميذ وأساتذتهم. وقد تم اختتام أشغال المجلس بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر نيابة تزنيت ،احتجاجا على تعسف النائب وتضامنا مع الأخ بوشعيب اليزمي رفعت خلالها شعارات منددة بشطط النائب ومطالبة برحيله وإنصاف المتضررين من تصرفاته. وبعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية تفرق الجمع وتواعد أعضاؤه على مواصلة النضال بأمل قوي لخوض كل المحطات النضالية وبإصرار دفاعا عن كرامة الشغيلة التعليمية وحماية لحق الشعب في مدرسة وطنية بجودة عالية.