عممت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، أخيرا، على كافة مرافقها الخارجية من أكاديميات، ونيابات، ورؤسسات تعليمية بأسلاكها الثلاث الإبتدئي، والإعدادي، والتأهيلي، ملصقا تربويا حول نظافة اليدين. الملصق في مضمونه جميل، لأن النظافة عموما من الإيمان، غير أن كل من قرؤوا إحدى العبارتين الواردتين فيه، وخاصة التلميذات والتلاميذ، سيجدون أنفسهم في حيرة من أمرهم.. بل قد يضعون أساتذتهم في قفص الاتهام وهم الذين شنفوا آذانهم بأن المثنى يُنصب ويجر بالياء. العبارة المثيرة للجدل جاء فيها "صحتي في نظافة يداي" وهنا لابد أن نسطر بالأحمر على عبارة "يداي" وهي مثنى مجرور بالإضافة. فمن أين سقط ذلك الألف اللعين على وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني؟ الملصق المشار إليه أصبح موضوع تندر من طرف أساتذة اللغة العربية، فيما اعتبر آخرون أن مثل هذه المهازل تبقى متوقعة في وزارة يجهل المسؤول الأول عنها أبسط أبجديات اللغة العربية، وهو الذي صرح للصحافة بأنه لا يعرف قراءة اللغة العربية.