وإذ نحمد الله عز وجل، الذي لا يُحْمد على مكروه سواه، نسأله سبحانه وتعالى أن يرحم المرحوم أحمد الزايدي…ولاشك أن موتة الغريق هي موتة الشهداء… ونتوجه إلى أنفسنا لنُسائلها: نحن كسياسيين، ونحن في غمرة العمل اليومي والتدافع المستمر للقيام بالمنجزات ولمناقشة الإكراهات …ماذا قدمنا حقيقة لهذا اليوم ؟ يوم تنتقل أرواحنا لبارئها؟ وقد يكون ذلك فجأة ، دون سابق إنذار، كما حصل للمرحوم الزايدي…
ثم نحن كمواطنين عموما …ونحن نسائل الآخرين، وننتقدهم، ونحن نقدم المقترحات الإيجابية حول مختلف ما يهم بلدنا ؟ هل فكرنا أننا أيضا سنُسائل؟ إما في هذه الحياة الدنيا أو في الحياة الآخرة؟
نعم، صدق الصادق المصدوق حين قال: "تذكروا هادم (هازم ) اللذات"… وصدق من قال : "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحَاسَبوا "…ورَحِمَ الله من كان يُحاسِبُ نفسه كل يوم ، عندما يذهب لفراش نومه …فاللهم ارحم أحمد الزايدي الذي أتاحت لنا وفاته الرجوع لربنا والاتعاظ بما ينتظرنا… ولو للحظة وبرهة قصيرة من الزمن …