تروي النائبة البرلمانية امينة ماء العينين ان وزير العدل و الحريات مصطفى الرميد اقنع داخل لجنة العدل و الحريات ومن خلال مناقشة استثنائية لميزانية وزارة العدل و الحريات دامت من العاشرة صباحا الى الواحدة صباحا من اليوم الموالي، اقنع الجميع بكونه رجلا استثنائيا يقود مسار تحديث و اصلاح شامل للعدالة بدات اجراءاته و ستعلن تدابيره الكبرى... مباشرة بعد اختتام اشغال الهيئة العليا للحوار و تنظيم المناظرة الوطنية حول الاصلاح.حيث اجرى الوزير حوارا صريحا مع الاغلبية و المعارضة قال فيها كل طرف ما يراه مناسبا. وتضيف ماء العينين ان اللجنة ناقشت كل مفاصل العدالة و القضاء و الحريات من البنية التحتية الى الموارد البشرية الى تحديث الادارة القضائية الى المهن القضائية و قضاء القرب و السياسة الجنائية و الاعتقال الاحتياطي و عقوبة الاعدام و الكفالة و الاضرابات و الاقتطاع من الاجور و تخليق القضاء و استقلاليته.وكان الوزير متجاوبا حقوقيا و مناضلا شامخا كما عهدناه.و في لحظة انسانية رفيعة و مؤثرة بكى وزير العدل و هو يتحدث بحس وطني عميق عن خدمة هذا البلد فابكانا معه.هذا الرجل الشامخ الصلب، تقول ماء العينين ينفعل بصدق وغيرة ويعبر بانسانية متدفقة عن مشاعر تختلج كل من يحفر في الصخر ايمانا بعدالة قضية المغاربة في حربهم ضد الفساد و الاستبداد.لقد ساد جو رهيب داخل لجنة العدل و التشريع فافضى النقاش البناء الى تشكيل لجنة تضم الاغلبية و المعارضة لممارسة التحكيم بين الوزارة و كتاب الضبط الذين اعلنوا اعتصامهم فيما عدا قرار الاقتطاع من الاجر للمضربين كما تشبث بذلك السيد الوزير.هل يستطيع بعض ممتهني التهكم و التبخيس فهم لحظة انفعالية انسانية يعيشها رجل بمرتبة وزير لكنه انسان قد لا تعرف وزارة العدل اصدق منه؟ اثق في كون التاريخ يعرف كيف ينصف الذين يبصمونه ببصمة استثنائية في ظرف استثنائي.