عرفت الجولة 28 من بطولة القسم الأول هواة شطر الجنوب مرة أخرى لعبة تبادل المراكز بين ثلاثي المقدمة، حيث أصبح أولمبيك مراكش يتصدر الترتيب العام بفوز خارج ميدانه بالعيون أمام المولودية المحلية بثلاثية نظيفة، مستغلا تعادل فريق أمل تيزنيت مع فريق التكوين المهني بميدان الأول بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. العودة إلى مقابلة فريق الإتحاد الرياضي أمل تيزنيت مع ضيفه التكوين المهني، فقد كانت فرصة للفريق المحلي للاستمرار في الصدارة، لكن منطق الرياضة بصفة عامة وكرة القدم خاصة لا تعترف إلا بالأهداف لا بالتمنيات، هذه المبارة استقطبت جماهير غفيرة ناهزت أزيد من 5000 مناصر امتلاءت بها جنبات مدرجات ملعب المسيرة حاملا معه كل وسائل التشجيع والتحفيز آملا فوزا يقرب الفريق التزنيتي من الصعود للقسم الثاني النخبة، لكن تمت أمور ساهمت في تضييع نقطتين لعل أبرزها الحظ العاثر وعامل ارتفاع درجة الحرارة الشيء الذي أفقد الفريقين معا الطراوة البدنية والتركيز الذهني، وبالرجوع لأطوار المبارة فبداية الشوط الأول اتسم بسيطرة خفيفة للضيوف لكن دون جدوى ومع اقتراب نهاية الشوط الأول اندفعت عناصر أمل تيزنيت وتم خلق فرصتين جادتين جاءتا من تسربات الظهير الأيمن عبد الله بوكرن الذي مرر لكن تسرع كل من اللاعب العنتري ورشيد رزكي حال دون تسجيل الهدف، أما الشوط الثاني اتسمت اطواره بالسيطرة المطلقة للمحليين واستقرار اللعب في منتصف ميدان التكوين المهني هذا الأخير لجأ لاعبيه إلى التظاهر بالأعطاب والعياء في العديد من المرات، وعلى إثر ضربة جانبية وخلافا لكل التوقعات تمكن فريق التكوين المهني من تسجيل هدفه الأول بعد تمريرة وجدت رأس أحد المهاجمين ليسكنها في شباك مرمى أمل تيزنيت بمساعدة من الحارس وأحد المدافعين، بعدها توالت هجمات التزنيتيين إلى حدود الدقيقة الأربعين وعلى إثر ركنية وجدت رأسية البديل اللاعب بلغولاز الذي أعاد أمل الصعود قائما، لتنتهي المبارة بلا غالب ولا مغلوب وبطرد مهاجم أمل تيزنيت مباشرة بعد تسجيل الهدف. كما يمكن تفسير هذه النتيجة بالإضافة إلى عاملي الحظ والمناخ إلى الضغط النفسي على اللاعبين حيث لا صوت يعلى بتيزنيت طيلة الأسبوع على هذه المقابلة، من هنا توجب شكر المكتب المسيير على الدور الكبير الذي بذله من أجل إعداد جيد لهذه المبارة، والشكر أيضا موصول لكافة المناصرين بتشجيعاتهم الحضارية وروحها الرياضية. لذا فرسالتنا إلى كل من يهمه الأمر وكل حسب اختصاصاته، للجامعة من خلال رصد التلاعبات التي تنخر جسم الكرة الوطنية خاصة قسم الهواة، للمكتب المسير لبذل المزيد من المجهودات إلى آخر المعركة، لللاعبين من أجل حصد عمل ومجهودات سنة من العمل وثقة الجمهور، للجماهير إلى مضاعفة التشجيعات بروح رياضية مسؤولة. وفي الأخير فأية نتيجة يمكن تحصيلها فهي فخر للفريق والمدينة بحكم اللحظات التاريخية التي عشناها مع الفريق التزنيتي، وبحكم أ مباريات كرة القدم كما سبق لنا ذكره في مقالات سابقة لا تنتهي إلا بصافرة الحكم وكل الآمال مازالت قائمة والصعود لن يكون إلا للإتحاد الرياضي أمل تيزنيت. بقلم أحمد إدعم