خلال الأيام الأولى من شهر مايو 2014 ، انطلقت فعليا أشغال تنفيذ مشروع بناء سد بوسموم بجماعة اقاايغان بتمويل من وكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية ووزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة. ويوجد مكان المشروع تحديدا في منطقة " تغات " بالشمال الغربي لمركز الجماعة وعلى وادي "أدنال" حيث تمر مياه الفيضانات الاتية من روافد هذا الأخير وهي واد " تسفروين" وواد " امي نتاتلت" وروافد اخرى صغيرة. ويتموقع هذا السد بين جبلين بعرض 300 متر طولي وبعلو 15 مترا على السطح وب: 17 مترا تحت الأرض . الهدف الأساسي من احداثه هو انعاش الفرشة المائية لسهل "الفايجة" الممتد جنوبا الى منطقة " تدرارين " عبر "أنيسي" بالنفوذ الترابي لجماعة اقاايغان والقصبة بنفوذ تراب جماعة تسينت. وتوجد بهذه المنطقة واحات سهلية تحيط بأهم التجمعات السكنية ، وبها كذلك أراضي بورية شاسعة تعتبر احتياطي المنطقة من الاراضي الفلاحية والرعوية. ومن بين مزايا هذه المنشأة المائية أنها ستمكن من ارتفاع مخزون الفرشة المائية لمنطقة الفايجة ليصبح عمق هذه الفرشات أقل من ما بين 10 امتار الحالية. وبذلك ، ستمكن من انعاش منابع المياه المستغلة حاليا من طرف ساكنة المنطقة من عيون وآبار وغيرها . مما ينبئ بمستقبل فلاحي زاهر وانتعاش الواحات والغطاء النباتي بشكل عام واعادة احياء ثروتها الحيوانية. هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، وعند وصول ملء هذا السد الى نسبه المهمة ، فسيمكن ذلك من اعادة احياء منطقة " ادنال " في الشمال الغربي والمعروفة بتنوعها البيولوجي ومناخها شبه الرطب وتوفرها على مؤهلات رعوية ستستقطب المزيد من الرعاة والقطعان التي بفضلها سيزداد غطاؤها النباتي تنوعا بإضافة انواع أخرى من النباتات الرعوية المتواجدة بها حاليا مثل الشيح والرمت والطلح وغيرها. وبذلك سيتمكن مربوا النحل من الزيادة من منتوجاتهم وتنويعها كما سيمكن من الزيادة في كميات الاعشاب الطبية والعطرية . كما ستستقطب المنطقة المزيد من محترفي وهواة الصيد بعد انتعاش الثروة الحيوانية للمنطقة المعروفة بغزلان "دوركاس" وطيورها المغردة وطيور الحبار. وبالإضافة الى هذه المزايا الطبيعية ، فستساهم هذه المنشأة المائية عند ملئها في تلطيف المناخ المحلي المعروف بطابعه القاري؛ مما سيساهم في التقليص من حدة تبخر المياه وبالتالي من تراجع نسبة المناطق الجرداء. وعموما ، سيمكن هذا السد من انتعاش فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة بإعادة ازدهار الحرف اللصيقة بالموارد الطبيعية كما سيمكن من جعل المنطقة منطقة جدب مهمة لتنتعش سياحيا في المستقبل القريب. وقد ابدت ساكنة جماعة اقاايغان تثمينها للجهود التي يبذلها المجلس الجماعي الحالي الذي يشتغل في صمت رغم محدودية القدرات المالية للجماعة . كما ثمنت تعامل شركائها كالدولة من خلال مختلف الوزارات و سلطات ومجالس محلية ووكالة الجنوب . كما ابدوا تمنياتهم المزيد من مثل هذه المشاريع المهيكلة لتمكين الجماعة من تحقيق تنمية مستدامة وشاملة بنفوذها الترابي.