تحت شعار " التطهير السائل ، نظافة ، وبيئة سليمة " نظمت اللجنة التقنية التابعة للتعاون المغربي البلجيكي يوم الأربعاء 02 ابريل الجاري بدار الحي بمدينة الأخصاص ، لقاءا تواصليا ، بتنسيق مع الجماعة الحضرية للأخصاص ، أطره خبراء ومنشطو ينتمون إلى اللجنة المذكورة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء –إلى جانب السيد رئيس المجلس البلدي للأخصاص ، باشا المدينة وقائد قيادة سيدي حساين أوعلي . وخصص هذا اللقاء ، الذي عرف حضورا مهما للساكنة بمختلف مكوناتها بمدينة الأخصاص وجماعة سيدي مبارك التي ستقام محطة تصفية المياه العادمة في دائرة نفوذها ، للتحسيس بأهمية مشروع التطهير السائل ودوره في المحافظة على البيئة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالنسبة لمنطقة الأخصاص عموما . وأشار السيد رئيس المجلس البلدي في كلمته الافتتاحية إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار المقاربة التشاركية التي تتجسد عبر التواصل المباشر مع الساكنة من أجل إطلاعها على المعطيات التقنية والبيئية لمشروع التطهير السائل لمدينة الأخصاص واعتبرها لحظة تاريخية تعيشها المنطقة بالنظر للأهمية التي يكتسيها هذا المشروع المهيكل الذي خصص له غلاف مالي مهم يقدر ب 52 مليون درهما . شاكرا ، بالمناسبة ، جميع المتدخلين الذين ساهموا في تحقيقه . وإثر ذلك استعرض المراحل التي قطعها الملف الذي بلغ مرحلة انطلاق الأشغال ، ومن جهة ثانية أكد السيد باشا المدينة في كلمته على المجهودات الجبارة التي بذلها المجلس البلدي إلى جانب السلطة الإقليمية و وزارة الداخلية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء- من أجل إدراج هذا المشروع في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل) (PNA بشراكة بين الجماعة الحضرية للأخصاص و م.و.ك.و.ص.ش وبدعم من التعاون المغربي البلجيكي داعيا الجميع إلى الانخراط في إنجاحه . وبعد تقديم خبراء ومنشطو اللجنة التقنية التابعة للتعاون المغربي البلجيكي عروض تهم المواصفات التقنية والبيئية لمحطة تصفية المياه العادمة التي ستقام بموقع ازمزكي وطريقة اشتغالها فتح باب المناقشة أمام الحاضرين ، الذين ركزوا في مداخلاتهم على الأضرار البيئية التي قد تنجم عن تشييد المحطة المذكورة بسبب انبعاث الروائح . وقد تبددت هذه المخاوف بعد الشروحات الضافية التي قدمها المنشطون حيث عبر المواطنون الذين طرحوا تساؤلات في الموضوع ، عن تفهمهم وتراجعهم عن الملاحظات التي أبدوها في هذا الشأن ، و أبانوا عن غيرتهم على منطقتهم و موافقتهم على إقامة هذا المشروع الهام الذي يكتسي صبغة المنفعة العامة الصرفة . وقبل اختتام هذا اللقاء ، تقدم السيد الرئيس بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى كل من ساهم في إخراج هذا المشروع الى حيز الوجود وأخص بالذكر : - وزارة الداخلية. - السيد عامل صاحب الجلالة على إقليمسيدي إفني . - المكتب الوطني للكهرباء والماء الصلح للشرب – قطاع الماء - - السلطة المحلية . - مجلس الجماعة القروية لسيدي مبارك - النسيج الجمعوي . وقد انتهى هذا الجمع بالدعا ء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، في جو من المسؤولية وعم الارتياح بين جميع المشاركين .