اعتقلت فرقة مراقبة خاصة أوفدت من القيادة العامة للدرك بالرباط ثلاثة دركيين بضواحي تاونات، بحر الأسبوع الماضي، بتهمة الارتشاء. وقامت هذه اللجنة، التي زرعت الرعب في رجال الدرك بالمنطقة، بعملية رصد دركيين في نقطة تفتيش في بلدة ابا امحمد بضواحي الإقليم في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء الماضي، وهو اليوم الذي يعقد فيه السوق اأسبوعي بالمنطقة. وفي لحظة تلبس بتلقي مبلغ مالي من طرف سائق سيارة للنقل السري، عمد أعضاء اللجنة إلى مباغتة الدركيين اللذين تمكنا من الفرار في اتجاه مقر سرية الدرك بالبلدة، فيما تمت مطاردتهما من قبل أعضاء الفرقة، واعتقالهما بعدما جردا من الزي الرسمي ومن السلاح، قبل أن تعود الفرقة مجددا للتحقيق مع دركي مسؤول بالسرية اتهم، بناء على اعترافات الدركيين، بأنه وراء إصدار تعليمات لهما بتلقي مثل هذه العمولات، وتقرر إعفاؤه من مهامه وإحالته على القيادة العليا للدرك بالرباط. وعاش عدد من رجال الدرك، في مختلف بلدات هذا الإقليم، الذي يقترن اسمه عادة بزراعة القنب الهندي في بعض ضواحيه وتهريبه، أياما مرعبة خوفا من ضبطهم في حالة تلبس من قبل هؤلاء «القناصة» الذين أحدثتهم القيادة العليا للدرك، بعدما خرجت إلى عالم «اليوتوب»، ولأكثر من مرة، أشرطة تقدم بعض رجال الدرك، خصوصا في بلدة «تارجيست» بالحسيمة وضواحي تيزنيت، وهم في حالة تلبس بالارتشاء من قبل سائقي شاحنات ونقل مزدوج. وتسببت هذه الأشرطة في خلق حالة استنفار في مؤسسة الدرك للبحث عن أصحابها، وأنزلت عقوبات في حق عدد من رجال الدرك الذين ظهروا فيها. وقررت قيادة الدرك تكثيف حملاتها على مختلف سرياتها، وخصوصا نقط المراقبة بالطرق. لحسن والنيعام المساء