أحالت مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن إنزكان، أخيرا، متهما باختطاف واحتجاز وهتك عرض قاصر بالعنف على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير. تعود تفاصيل إيقاف المتهم (خ.ز) البالغ من العمر 33 عاما والمتحدر من مدينة صفرو إلى الشكاية التي تقدم بها المدعو (ح.أ) رفقة ابنته القاصر يوم 15 أكتوبر من السنة الماضية يصرح فيها أن المتهم اختطف واحتجز ابنته قبل أن يهتك عرضها باستعمال العنف، ثم لاذ بالفرار عبر سطوح المنازل باستعمال السلم... غير أن عناصر الأمن توصلوا إلى هويته بناء على الأوصاف التي أدلى بها الجيران الذين تابعوا عملية هروب المتهم عبر سطوح منازلهم. كما عرض المشتكي ابنته على الطبيب الذي أكد تعرضها لهتك عرض ومنح لها شهادة طبية حددت نسبة العجز في 22 يوما. حُررت مذكرة بحث محلية ووطنية في حق المتهم (خ.ز) الذي اختفى عن الأنظار منذ ذلك التاريخ إلى حدود نهاية شهر يوليوز المنصرم، حيث نجحت عناصر الشرطة القضائية التابعة لمفوضية الشرطة لأيت ملول من إيقافه وبحوزته هاتف محمول من محصلة سرقة، بعد ذلك أُحيل على مصلحة الشرطة القضائية لإنزكان. وأفادت مصادر «الصباح» أن المتهم اعترف بتلقائية بالتهم المنسوبة إليه أثناء التحقيق معه. من جانبها، قالت الضحية أن المتهم (خ.ز) اختطفها أثناء مرورها أمام باب منزله حيث كان واقفا وأدخلها باستعمال العنف وجردها من ملابسها ومارس عليها ساديته، وأضافت أنها كلما صرخت ضربها ضربا مبرحا، وأضافت أن الجيران الذين سمعوا عويلها تجمهروا من أمام المنزل وأخذوا يصرخون، حينئذ أطلق سراحها عارية في الشارع، بينما هو هرب عبر سطوح منازل الجيران. كما أكدت أم الضحية أن أحد الجيران أخبرها بأن المتهم (خ.ز) اختطف ابنتها وأدخلها إلى المنزل بالقوة، حينئذ هرعت إلى المكان رفقة الجيران. ولاستكمال فصول البحث، استمعت الضابطة القضائية إلى إحدى جارات الضحية، السيدة (م.أ) التي أكدت أنها شاهدت المتهم وهو يختطف الطفلة (ن.أ) ويدخلها إلى منزل أسرته بالقوة ثم عمد إلى إغلاق الباب، آنذاك هرعت إلى إخبار أمها بما حدث، وهو التصريح نفسه الذي أدلى به شاهد ثان الذي يدعى (ع.خ). أما الشاهدة الثالثة (ف.ر) وهي جارة كل من (ف.أ)، أم الضحية، والمتهم (خ.ز)، فأكدت أنها سمعت يوم الحادث صوتا قويا فوق سطح منزلها كأن شيئا سقط فوقه، ولم تمر ثوان حتى وقف المتهم بجانبها وهو في حالة خوف شديد، ما جعلها تهرب لدى الجيران خائفة منه، في حين تصدى له زوجها الذي طلب منه المتهم أن يستره مع إلحاحه على أن يتركه يخرج، ما دفع صاحب المنزل إلى فتح الباب فأطلق المتهم ساقيه للريح. وأضاف الزوج أنه لم يكن يعلم ما حدث إلا بعد أن خرج ووجد الجيران تجمهروا في الشارع. كما أجمع الشهود على أن الظنين معروف بسلوكاته الغريبة وبسوء المعاملة. وأثناء الاستماع إلى الظنين، صرح أنه هاجر رفقة أسرته من مدينة صفرو إلى مدينة إنزكان إلى أن افترق والداه، حيث هاجرت أمه رفقة أخواته إلى إيطاليا، ثم تزوج، غير أن إدمانه على الخمر والمخدرات، جعل زوجته تهرب رفقة ابنه البالغ من العمر أربع سنوات.