توصل موقع "تيزبريس" يومه الجمعة 15 يوليوز 2011 ببيان توضيحي من الدكتور "النظام أمين" الطبيب الرئيسي للدائرة الصحية أنزي ردا على المقال الذي سبق نشره بالجريدة تحت عنوان: " إدارة مستشفى أنزي (عمالة تيزنيت) تجهض قافلة طبية وتحرم عشرات الساكنة من عمليات جراحية مجانية " بتاريخ الأربعاء 13 يوليو2011، هذا نصه الكامل مع تعقيب جريدة "تيزبريس": صراحة كانت مفاجأتي واستغرابي كبيرين لدى قراءتي لمضمون مقالكم المذكور أعلاه, ذلك أني كنت من... الزائرين بانتظام لموقعكم قصد معرفة مستجدات الإقليم ظنا مني أن القائمين على شؤونه تتوفر فيهم الشروط المهنية للعمل الصحفي النبيل. هو حسن ظن تبخر عند قراءة المقال الحافل بالتهم الموجة للمركز الصحي أنزي, تهم لا تخلو من تفاهة و عبث لا يمت للعمل الصحفي بأي صلة, حيث أن أبجديات مهنة المصاعب تقتضي ربط الاتصال بجميع الأطراف المعنية وتبين الحقيقة قبل نشر أي مقال, فهل كلفتم أنفسكم عناء الاتصال بنا لمعرفة رأينا في الموضوع قبل كيل التهم و وصفنا بأبشع النعوت؟؟؟ فإن كان خلو مقالكم من أبسط شروط احترافية العمل الصحفي يغنيني عن الإجابة, فإني مع ذلك أتمسك بحق الرد, تمسكا مني بكرامة هذا المرفق العمومي و درءا له من حمى الدعاية الانتخابية السابقة لأوانها و من الحسابات السياسية الضيقة التي يبقى حق المواطن في العلاج آخر اهتماماتها. و أرجو من سيادتكم نشر هذا الرد بدون أية زيادة أو نقصان. لقد جاء في مقالكم " فقد أضاف هذا المرفق لسجل خروقاته الحافلة، إنجازا جديدا يتمثل في إجهاض حملة طبية لأمراض العيون في يومها الثاني... وجد الفريق الطبي نفسه في اليوم الموالي في حاجة إلى تعقيم معداته الطبية... إلا أن الطبيب ومرافقيه تفاجأوا بإدارة مستشفى أنزي وهي ترفض تعقيم المعدات أو تقديم أية مساعدة ". لا شك أنكم تغفلون بأن الدائرة الصحية هي ليست مؤسسة مستقلة بذاتها بل تعمل تحت وصاية المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة وأن أي نشاط طبي في المجال الترابي للدائرة كيفما كان نوعه يستلزم الموافقة الكتابية المسبقة للسيد المندوب الإقليمي. بالفعل فقد فاتحني السيد الحاج بنشواف كممثل عن الجمعية المنظمة في موضوع القافلة الطبية 15 يوما عن موعدها, حيث رحبت بالفكرة و شكرتهم على البادرة الطيبة, بل أكثر من ذلك فقد عرضت على ممثلي الجمعية تنظيم القافلة بالمركز الصحي حتى تعم الفائدة جميع ساكنة دائرة أنزي وليس فقط قاطني دوار دار الأربعاء, و هو ما كان سيمكن القافلة من الاستفادة من مرافق و معدات المركز الصحي و الاستعانة بموارده البشرية. و وضحت للجمعية المسطرة التي يجب اتباعها بدءا بطلب خطي موجه إلى السيد المندوب الإقليمي, حتى تتحمل جميع الأطراف مسؤوليتها. ووضعت رقم هاتفي رهن إشارة القائمين على القافلة طلبا لأية مساعدة شريطة الحصول المسبق على الترخيص من المندوبية الوصية. إلا أنه مع كامل الأسف رفضت الجمعية أن تنظم القافلة بالمركز حتى تعم الفائدة, رفض يطرح أكثر من تساؤل حول الأهداف الحقيقية لهذه القافلة, كما أنه لم يجدد الاتصال بي أي مسؤول عن القافلة طيلة مدة 15 يوما, إلى أن تفاجأت بأشخاص في اليوم الثاني للقافلة يريدون الحصول على آلة التعقيم بدون إذن مسبق للمندوبية, علما أن بالمركز الصحي وحدة للولادة و هو ما يعني أن المركز قد يكون في حاجة لهذه الآلة في أية لحظة. فكان جواب مستخدمي المركز واضحا برفض تسليم الآلة أو استغلالها بما أننا لا نتوفر على ترخيص مسبق لهذه القافلة. تكلمتم عن "سجل خروقات" , و إذ نتمنى أن تسردوا بعضا من هذه الخروقات, فإني لا أجد ردا على هذه التهمة الفضفاضة, لا أجد ردا أفضل من سرد بعض أرقام هذه المؤسسة التي تحتقرون خدماتها وذلك حسب السجلات الرسمية. إذ ارتفع معدل الكشوفات الطبية بالمركز من 6000 كشف طبي في السنة سنة 2008 إلى أكثر من 9000 سنة 2010, و عدد الولادات بالمؤسسة من 35 ولادة سنة 2008 إلى 120 ولادة سنة 2010... ذكرتم أيضا أن " الطبيب الوحيد فيكتفي بجولات تفقدية تغنيه عن الاقامة الدائمة في مستشفى يفترض أنه معني بصحة حوالي 20.000 نسمة ". يتضح مرة أخرى أنكم تجهلون أبسط حيثيات موضوع المقال, إذ تعتبرون أن معدل 40 كشف طبي اليوم من الإثنين إلى الجمعة هو مجرد جولات تفقدية. كما يبدو جليا أنكم تجهلون القانون المنظم للمداومة في المراكز الصحية و لم تكلفوا أنفسكم عناء البحث, إذ ذكرتم أنه بالمركز طبيب وحيد و في نفس الوقت تطالبون بمداومة أيام العطل الأسبوعية والفترة الليلية, إذ أنكم بهذا تطالبون هذا الطبيب الوحيد بالمداومة 24 ساعة/24, 7أيام في الأسبوع, أو ليس هذا العبث بعينه؟ لا بأس أن أذكركم بأن الدورية المنظمة للمداومة تشترط طبيبين في المركز الصحي على الأقل لكي تكون المداومة ملزمة. فهل تحملون إدارة المركز الصحي أنزي مسؤولية الخصاص الحاد الوطني في الأطر الطبية؟للإشارة فإن المركز الصحي أنزي كان يتوفر في وقت ليس ببعيد على أربعة أطباء و هو ما يعني أن هذا الطبيب الوحيد حاليا يقوم بتأدية خدمة أربعة آخرين, هذا علما أن الوضع في أنزي على صعوبته فإنه يبقي أفضل من بعض الدوائر الصحية بالإقليم كبونعمان و الساحل اللتان لا تتوفران و لو على طبيب واحد. ذكرتم في الأخير و باستخفاف ملحوظ مسألة تركيزنا على مسألة سيارة إسعاف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وسائق الجماعة. فهل ارتكبت إدارة المركز الصحي ذنبا عندما طالبنا بضرورة عقلنة استغلال هذا المكتسب و ذلك بوجوب تواجد سيارة الإسعاف الدائم قرب المركز الصحي و ضرورة تعيين الجماعة لسائق قار لسيارة الإسعاف؟ أليس هذا المطلب خدمة للساكنة؟ نؤكد لكم أننا عازمون على التشبث بهذا المطلب و ذلك انسجاما مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كما أرادها صاحب الجلالة نصره الله و أيده بحكامة جيدة. و في الأخير أود أن أستغل منبركم لتوجيه تحية شكر و امتنان إلى كل العاملين بالدائرة الصحية أنزي على تفانيهم في العمل خدمة للمواطن الكريم, وتحية تقدير وإجلال إلى الأقلام الصحفية الشريفة بالإقليم و التي الحمد لله تشكل الأغلبية, عوض بعض الأقلام التي تجد في المساومة على صحة المواطنين خير وسيلة للاسترزاق لغرض في نفس يعقوب. و أختم ردي بقوله تبارك و تعالى وهو خير الكلام "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " صدق الله مولانا العظيم. و السلام من الدكتور النظام أمين الطبيب الرئيسي للدائرة الصحية أنزي الجمعة 15 يوليو 2011 تعقيب الجريدة: للإشارة الموضوع ليس من تحرير "تيزبريس" بل هو مقتبس من موقع بوابة أدرار www.azadrar.com، و الدليل أن المقال كان مذيلا بمصدره، و هذا هو الرابط الأصلي للموضوع ببوابة أدرار : أنقر هنا