تزامنا مع دعوة حركة 20 فبراير وتلبية لنداء حركة ماست للحقوق والحريات للتظاهر السلمي يوم 24 أبريل، هبت جموع غفيرة من ساكنة جماعتي ماسة وسيدي وساي لتؤكد مدى وعيها والتفافها حول مطالبها المشروعة. وهكذا فقد شارك ما يناهز 1000 شخص من جميع الفئات الشبابية والنسائية ومن مختلف التنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية في المسيرة الاحتجاجية التي جابت الطريق الرئيسة لماست الرابطة بين حي الخارج بجماعة ماسة وحي أغبالو بجماعة سيدي وساي... على مسافة 7 كيلومترات مع توقفات أمام بعض المؤسسات (مركز الدرك الملكي-المركز الصحي لماسة-قيادة ماسة-المستوصف المحلي بأغبالو). وردد المشاركون شعارات مختلفة من قبيل المطالبة بإقرار دستور ديمقراطي وشعبي ودسترة اللغة الأمازيغية،كما دعوا إلى تحقيق الكرامة والعدالة والحرية وإسقاط الفساد ولوبياته. واكتسى جزء هام من المطالب صبغة محلية ،إذ رفع المتظاهرون لافتات وشعارات منددة بالإقصاء والتهميش اللذين طالا ماست لعقود طويلة واستثناؤها من كل البرامج التنموية،ودعوا إلى إعادة النظر في التقسيم الإداري ،حيث طالبوا بتوحيد جماعتي ماسة وسيدي وساي في بلدية واحدة وإلحاقها بإقليم تزنيت.بالإضافة إلى ذلك طالب المحتجون بتحسين الخدمات الصحية والاجتماعية والإدارية وتوفير فرص حقيقية للشغل وتبسيط مسا طر منح رخص البناء وإنصاف ساكنة "إكمضان" بتزويدها بالماء الشروب مجانا. وأجمع المشاركون على مواصلة النضال حتى تختفي كل أشكال الفساد والمحسوبية والزبونية التي تنخر إدارات المنطقة.واستنكروا ترامي بعض لوبيات الفساد على أراضي سكان أغبالو. كما طالبوا بإعادة النظر في المنتزه الوطني لسوس ماسة والذي فوت على المنطقة فرصا حقيقية للتنمية.