وجّه المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة سوس ماسة ، مدفعيته صوب المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتيزنيت ،ووصفته بأنه “لا يتوفر على تصَوُّرٍ واضح للاستجابة لمُتطلبات وإنشغالات المواطنين الصحية بالإقليم، وكذا عدم قدرته على تقديم حلول حقيقية لما تعرفه المنظومة الصحية بالإقليم من إختلالات “. وقالت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في بيان تتوفر جريدة ” تيزبريس ” الإلكترونية عليه،أن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتيزنيت ،” فبرك مجموعة من التقارير التي رفعها للوزارة والتي ضَمَّنَهَا مجموعة من المغالطات والمعطيات الغير الصحيحة في حق الدكتور قصيدي فريد، الطبيب المختص الوحيد بالإقليم في أمراض النساء والتوليد، الذي يعمل على تقديم الخدمات والإسعافات الطبية على مدار 24 ساعة و منذ اكثر من سنة لكل نساء وحوامل الإقليم الوافدات على قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول ، الى درجة انه اصبح يشكو في الآونة الأخيرة من وعكات صحية و إرهاق شديد جراء نمط العمل المستمر على مدار الساعة”. وأضافت نقابة أطباء القطاع العام، في بيان شديد اللهجة، “أن المندوب الإقليمي عمد إلى فبركة تقرير إداري ضد الدكتور قصيدي فريد كانت كل تفاصيله مجانبة للصواب وغير صحيحة، وكان الهدف الأول والأخير من وراءه هو تصفية حسابات ضيقة مع هذا الأخير، الذي أصبحت تساؤلاته، كمسؤول نقابي تُؤرِقُ وتُزعِج المندوب الإقليمي”. وأشارت النقابة في بيانها لما أوردته جريدة تيزبريس في مقال سابق لها ، ويهم إلحاق طبيبة متخصصة في الفحص بالأشعة بمركز الصحة الإنجابية حيث لا توجد حراسة بدل الإلتحاق بمصلحة الأشعة بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، التي تعرف ضغطاً كبيراً. وذكر البيان” أن مصلحة الفحص بالأشعة هي المصلحة الوحيدة بالإقليم التي تُؤَمّنُ حاجيات ومتطلبات المواطنين في هذا التخصص، حيث يتم إجبار طبيبتين فقط بالقيام بالحراسة الإلزامية ويتم إستثناء الطبيبة الثالثة المُعيّنَة بمركز الصحة الإنجابية من الحراسة إلا نادراً للتعويض أثناء الرخص السنوية أو المرضية (وسنعود في بيان لاحق لحيثياث ملف مصلحة الأشعة ودوافع هذا التمييز والإستثناء من الحراسة)”. وشددت النقابة على أن” إلحاح الدكتور فريد قصيدي، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لإقليمتزنيت، على تنزيل وتفعيل كل بنود القانون الداخلي في تسيير المستشفى، جعل المسؤول الأول على القطاع الصحي بالإقليم في موقفٍ لا يُحسد عليه، الشيء الذي دفع به إلى إختلاق وفبركة ملف ضَمّنَهُ مجموعة من التهم لا أساس لها من الصحة وعمل جاهداً لإستصدار قرار التوقيف في حق الطبيب الوحيد الذي يؤمن مصالح الوافدات على مصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، مُعَرِّضاً بذلك حياة المريضات والنساء الحوامل للخطر وللمجهول في غياب البديل، وإلا فكيف يُؤَمِّنُ المندوب الإقليمي الخدمات والعلاجات الطبية للنساء المريضات والحوامل بإقليمتزنيت؟” وانتقد البيان التوقيف الإحتياطي الذي طال الدكتور ” قصيدي ” وقال “أن هذا الأمر زاد من معاناة النساء الحوامل و ذوات الحالات المستعجلة بتوجيه العشرات منهنّ إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير،و اللائي وجدن أنفسهن مع مرافقيهن مُضْطَرّات لقطع مسافة تفوق مائة 100 كيلومتر، للإستفادة من خدمات أطباء التوليد لإجراء عمليات قيصرية مستعجلة بالمستشفى الجهوي باكادير”. وأدان لمكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، لجهة سوس ماسة، في بيانه قرار التوقيف التعسفي في حق الدكتور قصيدي فريد، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لإقليمتزنيت، وطالب الوزارة الوصية التراجع الفوري عن هذا القرار الذي وصفه بالجائر. كما طالب النقابة في بيانها وزارة الصحة “بفتح تحقيق نزيه للوقوف على الخروقات، المغالطات وتزييف الحقائق التي تضمنها تقرير المندوب الإقليمي، وللتأكد من الدوافع الحقيقية وراء إستصدار قرار التوقيف”. وشجب ذات البيان ما اعتبره “ممارسات وتجاوزات المندوب الإقليمي، الذي لا يذّخِرُ جُهْداً للتضييق على الحريات النقابية وتكميم كل الأصوات الحرة التي بدأت ترتفع لفضح الفساد والمفسدين بقطاع الصحة بإقليمتزنيت”. ودعت النقابة كل الأطباء، الصيادلة وجراحي الأسنان القطاع العام بجهة سوس ماسة، لتنظيم قافلة الكرامة نحو إقليمتزنيت، للتضامن مع الدكتور قصيدي فريد في مِحْنَتِهِ، وتنظيمِ وقفة تضامنية إحتجاجاً على التمييز و”الحكرة”، وقالت أن هذه الوقفات سيعلن عن تاريخها وتوقيتها في بلاغ لاحق. واعلن البيان عزم النقابة على تنظيم وقفة إحتجاجية ثانية بمقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة، بأكادير، كما ستقوم النقابة “بتكوين خلية لمتابعة الملف عن كثبٍ وتوفير كل الدعم القانوني والمساندة المعنوية للأخ الدكتور قصيدي فريد، وإتخاد كل التدابير اللازمة لمؤازرته وذلك بتنسيق مع المكتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام”. وأشار البيان أن النقابة ستقوم بعقد لقاء مع المدير الجهوي للوقوف على حيثيات الملف ومناقشة الوضع الصحي المتردي بإقليمتزنيت والممارسات التعسفية والتجاوزات اللاقانونية للمندوب الإقليمي. و قالت النقابة في بيانها أنها ستعمل على استكمال إعداد الملف بجميع خروقاته لوضعه أمام أنظار المحكمة الإدارية لتقول كلمتها. وعبر المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، لجهة سوس ماسة، في الأخير عن كامل تضامنه ومساندته اللامشروطة مع الطبيب الموقوف، كما أكد أنه يحتفظُ لنفسه بإتخادِ كل التدابير والأشكال النضالية للدفاع عن كرامة الدكتور قصيدي فريد بصفةٍ خاصةٍ وكل أطباء إقليمتزنيت بصفة عامة، ودعا البيان جميع المناضلات والمناضلين للإلتفاف حول إطارهم النقابي العتيد للتّصَدِّي لكل الممارسات القمعية والبئيسة في حق الأطباء، الصيادلة وجراحي الأسنان”.