انطلقت مساء يوم الاثنين فعاليات مهرجان أمورارت في دورته الثامنة، المنظم بمبادرة من جمعية تيزنيت للثقافات الحضرية وبشراكة مع جمعية جذور،من 05 إلى 10 نونبر الجاري،بمشاركة مجموعة من الفاعلين والشركاء المحليين والوطنيين. وأكد رئيس جمعية تيزنيت للثقافات الحضرية ” رشيد سرحان” المعروف ب “ديجي سرحان” أن المهرجان يعد تظاهرة فنية ذات طابع فني ثقافي نسعى لأن نشكل فضاء للتبادل الثقافي وإعطاء دينامية ثقافية لمدينة تيزنيت، وتشجيع الثقافات المختلفة من خلال تقديم وعرض مجموعة من الورشات والفقرات الفنية القادمة من مختلف التجارب الوطنية والدولية. وأبرز أن مواد هذه الدورة تعتبر أعمالا ذات جودة فنية وثقافية عالية، ستتيح لسكان وزوار مدينة تيزنيت الإطلاع على ثقافات متنوعة كرسم الجداريات الكبرى على مستوى مدينة تيزنيت عبر طريق أكادير وكلميم،والورشات والتكوينات واللقاءات والمعارض الفوتوغرافيةوغيرها. واختار منظموا هذه التظاهرة الثقافية والفنية تقديم جوانب مختلفة من الموروث الموسيقي والفني المغربي الأمازيغي بمختلف تجلياته كفن أحواش، وذلك من أجل تقريب مكونات هذا الموروث من سكان جهة مدينة تيزنيت وباقي المناطق المجاورة والزوار وخصوصا الأوربيين المقيمين أو الوافدين على مدينة الفضة ، ومن جهة ثانية تلبية مختلف الأذواق في مجالات الموسيقى الشبابية والغناء بمشاركة فنانين معروفين كباري ورضا الطالياني وحسن إدبا سعيد،عزيز السحماوي،كريم زياد وإيدير… وتتوزع فقرات الدورة الثامنة لمهرجان “أمورارت” بين ماهو تثقيفي وما هو فني ، كتنظيمالورشات واللقاءات التكوينية في تقنيات المسرح، وكيفية إعداد إدارة المشاريع الثقافية ،ثم دردشة حول التربية الشعبية كأداة للتحرر،مع عرض تجارب ونماذج دولية حول جهوية السياسات الثقافية دون أن يستثنى أو يقصى الجانب التربوي الخاص بالطفل كالحكوات،إضافة إلى الندوات والسهرات التي تمتبرمجتها على هامش هذه الدورة والتي لقت اعجاب واستحسان الزوار والمتتبعين. وتهدف هذه الدورة التي تعد ملتقى عام لتقوية جذوة الانتماء للوطن والافتخار بمكوناته الثقافية والفنية إلى جانب تقاسم هذا الزخم والتنوع الثقافي الحضري مع ساكنة المدينة وترسيخ الثقافات المختلفة،ليظلمهرجان أمورارت بتيزنيت مناسبة لتعانق الموروث الحضاري ودعوة لإحياء الإيقاعات الموسيقية المتنوعة.