بمناسبة اليوم العالمي للمدرِّس ، وجَّه الفرع الإقليمي لفيدرالية جمعيات الأمهات والآباء بإقليم تيزنيت ، رسالة إلى المدرِّسات والمدرِّسين بالإقليم نوه فيها بكافة مكونات أسرة التعليم اعتباراً لما قدمته وتقدمه من أعمال وما تبذله من جهد متفانٍ في سبيل الارتقاء بأداء المنظومة التربوية . وفيما يلي نص الرسالة الكاملة كما توصل بها الموقع : إلى السيدات والسادة المدرسات والمدرسين بالتعليم العمومي والخصوصي سلام تام بوجود مولانا الإمام وبعد…. يسعدني أن أتقدم إليكم في يومكم العالمي باسمي الخاص ونيابة عن أعضاء الفرع الإقليمي لفيدرالية جمعيات الأمهات والآباء بإقليم تيزنيت بأطيب التهاني وأصدق المتمنيات. في مثل هذا اليوم من كل سنة يقف المجتمع الدولي ، وقفة إجلال وإكبار ليوجه لكل نساء ورجال التعليم في أنحاء المعمور رسالة محبة و اعتراف بجليل الأعمال و جدية الالتزام في أداء الواجب المهني بما ينمي قيم المواطنة و يساهم في بناء المجتمعات الإنسانية و رقي الحضارات. إنها لحظة تاريخية تكتسي دلالات رمزية متعددة الأبعاد، باعتبارها محطة تربوية نستحضر فيها جميعا معاني النبل والتضحية و سمو الرسالة التربوية التي يضطلع بها نساء و رجال التعليم الذين لا يدخرون أي جهد في استجلاء أفكار الناشئين و الشباب و إيقاظ مشاعرهم بالمحبة و الاحترام و تنوير عقولهم وتنمية مداركهم. إن إقليمنا ، كسائر أقاليم المعمور، وهو يخطو خطواته نحو التقدم والتنمية، يدرك دوركم في تقدمه، فبفضل عملكم الدءوب وبتضحياتكم استطاع ، خلال هذا العقد أن يضمن شروط نجاح أوراش الإصلاح التربوي المؤثر بقوة في كل إصلاح اقتصادي واجتماعي، الذي تبدو مؤشراته واضحة في ارتفاع أعداد التلاميذ المتمدرسين ، ونسب تعميم التمدرس، تراجع معدلات الهذر ألمدرسي ، وزيادة معدلات النجاح في الامتحانات الاشهادية ، وغير ذلك من المعطيات والأرقام التي تشهد بقيمة الجهد الثمين الذي تبذلونه ، جنبا إلى جنب مع كل الفاعلين والشركاء.وما تبوأ إقليمينا لسنوات متتالية المراتب الأولى على الصعيد الجهوي إلا دليل على أنكم أضحيتم مسؤولين عن تعليم حديث وفعال للتلاميذ ، وحريصين على تطوير أساليب التدريس حتى تستجيب للتطورات المتسارعة في التكنولوجيا والعلوم الإنسانية ، وتركز على التلميذ وتجعله محوراً لها، في نظام تعليمي مفتوح وعن بعد ومدى الحياة. ومن شأن ذلك أن يعزز لدى تلاميذ اليوم ومواطني الغد روح المسؤولية المهنية والمبادرة ، ويحملهم على توسيع آفاقهم وزيادة معارفهم. أجل أستاذاتي الجليلات ، أساتذتي الأجلاء ،إننا أمهات وآباء وإياكم ، مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى ، بالعمل على تقوية العلاقات بين المدرسة والبيئة المحلية المحيطة بها والتي هي الأسرة، وتدبير العمل التربوي وفق منظور جديد، ومقاربة تشاركية ، تدمج التلاميذ وأوليائهم وسائر الفاعلين في مناخ إيجابي داخل المدرسة، يخدم جيل مدرسة النجاح، ويرتقي بأحواله ويلبي حاجاته ويستجيب لرغباته وطموحاته، وذلك شرط تحقيق الجودة، وتطوير الخدمات المدرسية، ورفع كفاءة وفعالية المؤسسة التعليمية حتى تبلغ النجاح المسطر لها، والذي يوضح شروطه الؤيا الاستراتيجية 2015/2030 ، إن تحقيق شعار الأسرة والمدرسة جميعا من أجل ترسيخ مدرسة المواطنة يستلزم كثيرا من اليقظة وترسيخ الثقافة التقويمية، وتفعيل الدور الريادي للمدرسات والمدرسين، الذين تراهن عليهم بلادنا لأجل بناء المشروع التربوي الحديث الذي يحقق التنمية البشرية والتقدم الاقتصادي، ويرسخ قيم الديمقراطية. في عيدكم العالمي أقدم لكم تهنئتي ومتمنياتي الصادقة بالصحة والعافية والتوفيق، وأعبر عن تقديري لكم كلكم، وبالذات أولئك الذين يعملون في الأوساط القروية وفي الظروف الصعبة. وأدعوهم إلى الشعور بالفخر والاعتزاز لأنهم يمارسون هذه المهنة الشريفة التي اختاروها حبا وطواعية، وإلى الاستمرار في الإخلاص لها والعمل على تطويرها وإشاعة آدابها المهنية السامية. وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى، في ظل رعاية مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره عن الفرع الإقليمي