مرة أخرى تخرج جمعية تحدي الإعاقة بإقليم تيزنيت عن صمتها و تؤكد للمسئولين بمختلف المؤسسات و للرأي العام بصفة عامة أن فئة واسعة من المواطنين بالإقليم تنتظر بفارغ الصبر الاستجابة لأهم مطالبها الأساسية المشروعة بحيث لا زالت بعض الفئات من الأشخاص في وضعية إعاقة و خاصة الأطفال و التلاميذ يحسون بالحكرة و الإقصاء و التهميش و هم يستقبلون الموسم الدراسي2017/2018 بالطرد من بعض المؤسسات التعليمية العمومية تحت ذريعة السن أو ذرائع غير مقبولة مما يجعلهم يتجهون نحو المجهول ، كما أن العديد من الأطفال و التلاميذ الجدد الراغبين في التمدرس سواء فئة الصم أو التوحد أو الإعاقة الذهنية أو المكفوفين أو الإعاقة الحركية محرومون من ولوج المؤسسات التعليمية حتى أن المركب الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بتيزنيت مكتظ عن أخره و طاقته الاستيعابية لا تسمح للاستجابة لكل الطلبات. إن الأشخاص في وضعية إعاقة من مختلف شرائحهم و خاصة المتواجدين بالعالم القروي المعزولين في بيوتهم و الذين يشكون من الإقصاء و التهميش و يفتقدون إلى ابسط الحقوق يطالبون من المؤسسات المنتخبة و القطاعات الحكومية و من السلطات بصفة عامة في بداية كل موسم اجتماعي أن تؤخذ قضاياهم بالإرادة الحسنة و المقاربة الحقوقية عوض المقاربة الاحسانية ، و أن لا يتم الاكتفاء بالمساعدات التي تقدم لهم شهر في كل سنة و يطالبون بالحق في الصحة و العلاج و التعليم و التربية و التكوين و الشغل و السكن اللائق و غيرها من الحقوق التي أقرتها المواثيق الوطنية و الدولية أسوة بباقي المواطنين،كما أن الأشخاص في وضعية إعاقة يطالبون من المؤسسات المنتخبة تفعيل المخططات المسطرة في اقرب وقت عوض التهاون في قضاياهم بالإقليم. و قبل الختام، لا بد أن نذكر بأهم انتظارات جمعية تحدي الإعاقة بإقليم تيزنيت التي تقدم مجموعة من الخدمات لشريحة واسعة من الأشخاص في وضعية إعاقة بالإقليم وخارجه بدعم و بشراكة مع مختلف المؤسسات الوطنية و الدولية و أهمها ما يلي: *- إحداث مركب اجتماعي ملائم قادر على استقبال شريحة واسعة من الأشخاص في وضعية إعاقة بالمدينة و الإقليم *- توسعة المركب الاجتماعي الحالي لاستقبال أعداد أخرى. *- بناء و تجهيز مركز تافراوت و انزي لذوي الاحتياجات الخاصة. *- بناء الطابق الثاني لمركز الأمل لتمكين الشباب و النساء من التكوين المهني. . بناء و تجهيز مركز خاص لإدماج الشباب في سوق الشغل و الاعتماد على النفس *- . *- اقتناء سيارات أخرى لنقل الأشخاص في وضعية إعاقة المتواجدين بالعالم القروي و هوامش المدينة *- المطالبة بتوفير بعض الحقوق للأشخاص في وضعية إعاقة الملازمين لبيوتهم و ذوي الإعاقات الشديدة و خاصة العيش الكريم و الأدوية و المعدات الطبية و السكن اللائق. نكتفي بهذا القدر، أملين إن شاء الله عقد اجتماعات موسعة على مستوى العمالة والولاية والجهة لدراسة و مناقشة كل القضايا لهذه الفئات المهمشة التي تواجه الموت البطيء و تطالب بالحقوق المشروعة. الإمضاء: المختار امحدور رئيس جمعية تحدي الإعاقة بتيزنيت