بعد تلقينا لمجموعة من الاتصالات بخصوص الاختلالات التي شابت عملية توزيع الاعانات الرمضانية من طرف جماعة تيزنيت والتي تتجلى في إقصاء مجموعة من الجمعيات الجادة ، عمال الانعاش الوطني وكدا بعض الارامل التي كانت تستفيد من هاته العملية بالإضافة الى عدم وضوح المعايير المتبعة من طرف الجماعة ،بادرنا كممثلي الساكنة الى مراسلة جماعة تيزنيت بتاريخ 04 يوليوز 2017 من أجل تمكينينا من مجموعة من المعطيات بخصوص الجهات المستفيدة من هاته العملية و المعايير المعتمدة لتوزيع هاته الاعانات والتي تقدر ب 1000 حصة ، ودلك في إطار الشفافية التي يجب أن يتحلى بها هدا المجلس الموقر ،كما أن الغرض من الاستفسارات التي طلبنها من القسم المعني والتي تعذر لنا الحصول عليها من طرف القسم بمبرر أن هناك لجنة مخصصة لهاته العملية والمكونة من بعض نواب الرئيس من مختلف مكونات المجلس ،وهي الوحيدة المخول لها مدنا بالأجوبة على تسألتنا حسب تصريح القسم المعنى والتي كانت علي الشكل التالي: 1- بعد أن بلغ الى علمنا من أحد مكونات الاغلبية أن أحد نواب الرئيس هو من وقع على تسليم الهبة المقدمة للجماعة ، علما أن المجلس لم يصادق في إحدى دوراته على تلقي هبة من هدا النوع تسألنا عن مدى قانونية تسلم الجماعة لهاته الهبة التي أشرفت على توزيعها ؟ والتي لا يحق للجماعة تسلمها على حد علمي المتواضع دون المصادقة على تسلمها من طرف المجلس في احدى دوراته؟ 2- لمادا ثم إقصاء مجموعة من الجمعيات المحلية ،عمال الانعاش الوطني،الارامل ، …من الاستفادة من هاته الاعانات المخصصة لمدينة تيزنيت؟ 3- ما مادى صحة توجه بعض الحصص الى جماعة(ات) بدائرة تافراوت (50.ح) و ماهي المعايير المعتمدة في مثل هاته الحالات وما هي نوع القرابة بين من سلم و من تسلم هاته الاعانات ؟ وفي الاخير نود أن نسائل رئيس جماعة تيزنيت عن أسباب عدم اجابتكم على مراسلاتنا كممثلي الساكنة بعد أزيد من ثلاثة أسابيع من مراسلتنا لكم ،مع ضرورة تحملكم للمسؤولية بخصوص التظلمات التي تصلنا من طرف الساكنة. دون أن ننسى كذلك السلطات المحلية والإقليمية و دورها الرقابي فيما يتعلق باحترام القوانين الجاري بها العمل و صيانة الجماعة من كل استغلال يضرب مصداقية المرفق العام. ماذا حدث منذ رمضان 1438 (2016) ؟ رجعت حليمة إلى عادتها القديمة ، وذلك عن طريق : – تهميش جمعية الأعمال الاجتماعية في عملية الأشراف على العملية من بدايتها إلى نهايتها. – طغيان تدخل إدارة الجماعة و مسؤوليها المنتخبين في العملية وهذا ما يطرح من جديد علاقة الجماعة بالعملية ومسألة قبول هبة والتصرف فيها بدون مداولات المجلس وقبوله لها ، كما يسائل السلطات المحلية والإقليمية بشأن دورها الرقابي فيما يتعلق باحترام القوانين الجاري بها العمل و صيانة الجماعة من كل استغلال يضرب مصداقية المرفق العام – تقليص حصة الأعوان الرسميين والمياومين وعمال الإنعاش من حصة كاملة إلى عونين في حصة واحدة. – تراجع العمل التشاركي مع المجتمع المدني ، مما دفع عدة جمعيات لمقاطعة هذه العملية بعد تسجيل المحسوبية والزبونية وتفضيل جمعيات "محظوظة" على حساب أخرى رغم تواجد هذه الأخيرة بأحياء أكثر هشاشة. – مطالبة المستفيدين (ات) من تقديم معلومات خاصة واستغلال هذه المعلومات والبيانات لأغراض انتخابوية. – انقطاع بعض حالات الإفطار الجماعي المهمة بالمدينة ، شارع بئر انزران نموذجا (طريق كلميم). – ظهور بوادر استحواذ طيف سياسي على العملية من خلال تسلل أدرعه الجمعوية والدعوية بقوة إلى لائحة الجمعيات المستحوذة على نصيب الذئب من هذه المساعدات وتوجيها بشكل انتقائي إلى فئات معينة من ساكنة الجماعة. ما العمل ؟ – إرجاع الأمور إلى نصابها من خلال : – تمكين كافة الأعوان الذين يكابدون طيلة السنة في الحر والشتاء ، خدمة لساكنة المدينة نظافة وتطهيرا وبستنة وحراسة و صيانة مختلف التجهيزات الجماعية بالمدينة سواء التابعين للبلدية أو التابعين للإنعاش. – تكليف جمعية الأعمال الإجتماعية لموظفي ومستخدمي بلدية تيزنيت بهذه العملية. – إشراك كافة جمعيات الأحياء في هذه العملية وتأطيرها لأجل القيام بتشخيص موضوعي للحالات الإجتماعية وبشكل متجدد على مستوى الحي . – تخصيص الجماعة لدعم كافي لأجل تمكين الجمعيات العاملة في العمل الإجتماعي المؤسساتي لأجل الإضطلاع بدورها في رعاية الفئات الإجتماعية التي تختص فيها : دوي الإحتياجات الخاصة ، يتامى ، أطفال متخلى عنهم ، أطفال الشوارع ، مسنون ، المشردون … – وفي الختام نسأل الله أن يتقبل من دوي النيات الحسنة الذين بادروا وعملوا على تمكين المحتاجين من هذه المساعدات في كل شهر من أشهر رمضان طيلة العشر سنوات الماضية ، ونخص بالدعاء صاحب المؤسسة الحاج ميلود الشعبي الذي نرجوها له صدقة جارية يدركه مفعولها الخير في قبره وتفتح له أبواب الجنة ، كما نخص بالدعاء من كان سببا في استفادة فقراء مدينة تيزنيت من هذه المساعدات المرحوم المقاوم والقيادي الاتحادي الحاج الحبيب الفرقاني ، اللهم جدد عليه الرحمات وهو الذي خدم ودافع عن مستضعفي الأمة وهو على قيد الحياة و تستمر روحه وهو في الدار الآخرة على جلب المنافع لهم ، اللهم ارحم كل من سعى في هذا العمل الخيري من قريب أو من بعيد وشتت شمل كل من يعمل على استغلاله في غير ما نذر له وه بذلك يسعى إلى خلق أسباب انقطاعه . آمين يا رب العالمين. نوح أعراب: عضو جماعة تيزنيت عن الاتحاد الاشتراكي.