img width="705" height="476" src="http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2017/07/Capture-25.jpg" class="attachment-full size-full wp-post-image" alt="حصاد "تيفاوين": العمق الإفريقي حاضر، والعرس الجماعي يفرض نفسه بقوة، والأنشطة الفكرية في مُفترق الطّرق، وردود الأفعال مُستمرّة" title="حصاد "تيفاوين": العمق الإفريقي حاضر، والعرس الجماعي يفرض نفسه بقوة، والأنشطة الفكرية في مُفترق الطّرق، وردود الأفعال مُستمرّة" srcset="http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2017/07/Capture-25-300x203.jpg 300w, http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2017/07/Capture-25.jpg 705w" sizes="(max-width: 705px) 100vw, 705px" / أُسدل السّتار على فعاليات الدّورة الثانية عشرة (12) من مهرجان "فيستيفال تيفاوين" المُنظّم ب "تافراوت"، في الفترة الممتدة من (12 إلى15 يوليوز)، تحت شعار: "الانتصار لفنون القرية" من طرف جمعية "فيستيفال تيفاوين" بتعاون مع جماعتي أملن وتافراوت. وعلى امتداد الأيام الأربعة الماضية، تعدّدت الأنشطة المُبرمجة برسم هذه الدّورة بين ما هو اجتماعي واقتصادي وثقافي وفنّي ورياضي.. حضور العمق الإفريقي ميّز الدّورة الحالية احتفاؤها بالبعد الإفريقي للمغرب، عبر الجامعة القروية محمد خير الدّين التي تناولت موضوع: "العمق الإفريقي للثقافة المغربية"، وعبر فرجات القرب: (عبيدات الرمى وكناوة بإيقاعات إفريقية)، وبواسطة السّهرات الكُبرى بساحة محمد السادس: (Africa united- H name et amis africains). وشكّل هذا الحُضور ترجمة للتّوجّهات الرّسمية الأخيرة التي انصبّت حول إحياء هذا البُعد وما يحمله من دلالات انتمائية وهوياتية مُتجذّرة. العُرس الجماعي يفرض ذاته مُجدّدا يُشكّلُ العرسُ الجماعي المُنظّم على هامش مهرجان "فيستيفال تيفاوين"، واحدا من أبرز الأحداث الاجتماعية التي تُشكّل فارقا، ليس على المُستوى المحلّي فحسب، بل على المُستويين الجهوي والوطني، ذلك أنّ هذا الكرنفال الاحتفالي ذاع صيته على نطاق واسع، وحظي بإشادة على أرض الواقع وعلى مُستوى الفضاءات الافتراضية. واحتفى المهرجان هذه الدّورة ب(19) زوجا، زيادة على الدّورات السّابقة، في جوّ احتفالي تقليدي، استحضر الأبعاد الحضارية والثّقافة لجوهرة الجنوب. الأنشطة الفكرية تُسائل ضُعف الإقبال أثارت أنشطة الجامعة القروية محمد خير الدّين في دورتها السّابعة جدلا واسعا، سيما وأنّ أشغال النّدوة المُبرمجة في طيّاتها عرفت إقبالا ضعيفا في جلستيها الأولى والثّانية بمدرسة "محمد الخامس"، لدرجة تحوّلت فيها النّدوة إلى مُجرّد مائدة مُستديرة عادية، رغم حضور باحثين لهم باع طويل في مجال تخصصاتهم، وإثارة محور مُهمّ على طاولة النقاش، وهو ما شكّل أزمة حقيقية في التّعاطي مع المواضيع الثّقافية من هذا الحجم، ومع البرمجة، والإشهار، والإعلام، وأثارت علامات الاستغراب لدى العديد من المُتتبعين. رُدود أفعال مُتباينة حول الدّورة (12) بعد كُلّ دورة من "مهرجان تيفاوين" يُثار الكثير من الكلام وردود الأفعال بين مُؤيد ومعارض. وتصاعدت ردود الأفعال المُعارضة هذه السّنة، بشكل ملحوظ، على مُستوى مواقع إخبارية محلّية ومجموعات في فضاءات التواصل الاجتماعي، سخر من خلالها رواد هذه المواقع من صور ادّعوا أنّها للسّهرة الافتتاحية بساحة "أملن" تُشير إلى ندرة الإقبال، كما انهال نُشطاء على ندوة الجامعة القروية –سالفة الذّكر- بالكثير من التّعليقات السّاخرة. وشكل التدوين فضاء لتبادل الآراء ووجهات النظر، ذلك أن المدوّن "محمد اومحمد بن بلا" بموقع "تيفاوت بريس" –مثلا- وصف المهرجان على نقيضه، مُتسائلا: "مهرجان تيلاس، هل هي بداية النّهاية؟"، مُستحضرا بعض الأزمات التي تعيشها المنطقة في طيّات مقاله. من جهة أخرى نجد الفاعل الجمعوي "رشيد أمكيوض" ينشر في ذات المنبر مقالا للرأي حاول من خلاله أن يُعدّد إيجابيات المهرجان بالإجابة عن سُؤال:"مهرجان تيفاوين، نعمة أم نقمة؟". وكتب "عبد الله غازي" أحد مُؤسّسي هذه التّجربة ورئيس المجلس الإقليمي الحالي ردّا على تدوينة:"تيلاّس"، مُتمنّيا زوالها، ومُؤكّدا على أنّ الواقع يشهد للدّورة أنّها "بلغت مرحلة النّضج". وهكذا بلغ النّقاش أوجه، واستمرّت ردود الأفعال لتشمل فاعلين محلّيين ومنتخبين ومدونين وغيرهم لحدود هذه اللّحظة.