قال الناشط الحقوقي محمد الواحداني انه قرر الدخول في اضرابا عن الطعام ابتداء من يوم غدا الاحد ،ونشر الوحداني بيان على حسابه الفايسبوكي جاء فيه: السلام عليكم ، السلام على كل من بهذا المقام . في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن عموما ، و من تاريخ منطقتنا المجاهدة خصوصا ، أتوجه الى الرأي العام المحلي والوطني بهذا البلاغ . أيتها المواطنات ،أيها المواطنون ، إني إذ أدخل هذه المعركة النضالية الرمزية يوم 05 فبراير 2017 ، مضربا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام ومعتصما ، فاني اعتبر أن هذا المبادرة النضالية ، هي محاولة أخرى لتسليط الضوء على ماتعيشه هذه المنطقة من تهميش و حصار و انتقام ، زاده نهب المال العام سوءا و تخلفا ، و فساد نخب سياسية تتحمل مسؤولية تدبير مؤسسات منتخبة و معينة . مافتئنا منذ سنوات ندينه و نناضل مع جماهير المنطقة ،ضده . ودفعنا كلنا من أجله ثمنا كبيرا من كرامتنا و حريتنا و أعراضنا و صحتنا . ومنذ خروجي من أخر إعتقال ظالم الذي قضيت فيه عاما سجنا ، و أنا- كما أخرين محليا و جهويا و دوليا ندين ماتعيشه المنطقة من أوضاع مزرية و بئيسة – كلنا يتذكر شجبنا لتبذير المال العام في اقليم فقير و مهمش ،من خلال المعركة الإعلامية التي عرفت بقضية عامل الإقليم صالح الداحا عام 2016 . وجميعنا نتذكر المعركة الإعلامية التي كان موضوعها رئيس المجلس الإقليمي بوليد ، وادانتنا لتصريحاته التي انقلبت عكس ماكان يقول سابقا حول الوضع المزري للإقليم الفقير ، و تبذيره المال العام في مشاريع كان يقول عنها أنها فقط لسرقة و سمسرة اموال الشعب ،بل كان قد ألغاها في الشهور الأولى من سنة 2016 ،. و الآن ها نحن ندخل معركة نضالية أخرى ضد الفساد ونهب المال العام من خلال إدانة أحد أكبر الرموز المتهمة بالفساد وطنيا و جهويا بلفقيه . ليست هذه معركتنا الأولى ضد المفسدين وبالتأكيد ليست هي الأخيرة إن شاء الله . ضحت أجيال من كل الأعمار، ومن كل الفئات ، من كل ابناء آيت باعمران و حاضرتها التاريخية مدينة افني ، عبر العالم كي تتحقق التنمية ، وعندما برمجت ميزانيات لتنزيل مجموعة من إلتزامات الدولة مع المنطقة ، فانها تنهب الآن عيانا بيانا ، او يتم عرقلتها محليا و جهويا ، في ممارسة بلطحية للإبتزاز كي لا تنفذ حتى تكون موضوع تفاوض و سمسرة . إن هذا التجبر و إفساد كل عمليات الديمقراطية الجنينية ،من خلال شراء الأصوات ، عطل و أفسد كل المؤسسات في الجهة ( ولاية و عمالات و مجالس جهة و أقاليم و بلديات وجماعات و إختيار نواب وممثلي الجهة والأقاليم في البرلمان ) . بل تجاوز تضخم الأنا و التكبر السياسي الفج ،حد إعتباره نفسه هو :قبائل آيت باعمران ، في محاولة فاشلة لإيهام الدولة بشرعية شعبية متوهمة . إن شرعية المال و موائد الطعام و شراء الأصوات الإنتخابية لن تخفي حقيقة وزن بلفقيه سواء لدى الدولة او المواطنين . لا يعقل تحت اي مبرر كل مايقع . هل المال ألفاسد أقوى من الدولة ومن مؤسساتها كي يعطل قرارات اتفاقيات ملكية ؟، كي لا أقول أن إرادة الفساد لدى بلفقيه أقوى من إرادة الملك لتنمية أقاليم الصحراء . هل إرادتنا كشعب أضعف من فساد بلفقيه كي يعطل بقرارته محلس بلدية افني و مجلسها الإقليمي ، كما المجلس الإقليمي بكلميم ، كما الجهة؟ . هل بلفقيه و ماله الذي تحوم حوله شبهات كثيرة أقوى من مؤسسات سيادية ؟ هل علينا أن نقبل هذا الفساد و نسكت عليه ؟ أو يطلق علينا عصابة الأربعة أميين الذين لا تعرفهم حتى مداشرهم ،وتحت إشرافه كي يختصروا بتقديس كل شئ فيه ، و يسبوا ابناء المنطقة بعنصرية بئيسة ، و يقذفوا أعراض شريفات آيت باعمران بأقدح الأوصاف ؟!! عم الفساد المنطقة ، في مؤسساتها و في تدبير قضاياها ، و عم طريقة تدبير الإختلاف في مابين نخبها وابنائها بفعل سيطرة المال الفاسد على بعضهم . إن تباعمرانيت الحقيقية لا تعني الدفاع عمن يدفع أكثر ! أو الدفاع عن ابن القبيلة ولو كان فاسدا ! النضال الحقيقي الذي تعلمناه من مدارس نضالات ايت باعمران و لكن ايضا من الريف و من الشمال ومن مصر ومن مكة و روسيا و فرنسا ….. أن الصواب و العدل و الشرف يكمن في الدفاع عن الحق و ليس في الدفاع عن ابن الدم و العرق، ولو كان ذا قربى فاعدلوا . هذا ماقاله الله و دروس التاريخ الفاضلة . و حتى بمنطق عصبيتهم فكلانا أنا و بلفقيه من قبيلة آيت عبلا و كلانا من أصل سملالي قدمت أسرنا منذ قرون الى آيت باعمران كما كل الباعمرانيبن هم مهاجرون أصلا ، فتراب آيت باعمران لا ينبت البشر ، بل أكناري فقط . وحتى أكناري فهو مهاجر من جزر كناريا . والإنتماء ليس هو موضوع النقاش أصلا . موضوع النقاش وموضوع الإضراب و الإعتصام هو : الفساد . و غياب التنمية ،و تعطيل المؤسسات بالمنطقة كلها . و الله الموفق وهو أدرى بالسرائر .