تنتهي يوم الأربعاء الموافق 22 سبتمبر الحالي، ورشة العمل التدريبية، التى امتدت على مدار 4 أيام، في العاصمة البحرينيةالمنامة، خلال الفترة من 19 – 22 سبتمبر الجاري، لرواد الأعمال العرب، الذين اجتازوا المرحلة الأولى من مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية، في دورتها السادسة. وتنفذ هذا البرنامج التدريبي المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع شركة إنتل و"اليونيدو" منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية. وسبق تدريب البحرين، ورشة عمل تدريبية نظمت في القاهرة على مدار يومي 17-18 سبتمبر الجاري، بالقاهرة. صرحت بهذا الدكتورة غادة محمد عامر نائب رئيس المكتب التنفيذي للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. أضافت الدكتورة غادة عامر أن الهدف من التدريب، توفير خدمات التعلم المباشر، وتعزيز مهارات المبتكرين ورواد الأعمال العرب، لتطوير أعمالهم، لتحويلها إلى شركات واعدة تكنولوجية، وتغيير ثقافة العمل الحكومي لدى الشباب والخريجين، من خلال نشر ثقافة العمل الحر وتأسيس الشركات التكنولوجية الواعدة. مؤكدة أن المشاريع المتقدمة تكشف أن الدول العربية بها عقول واعدة ورواد مشاريع في حاجة لمناخ محفز، يوفر لهم البيئة المناسبة، ليحققوا نجاحات جديرة بالتقدير والاحترام، من قبل الحكومات والمجتمع وكبريات شركات القطاع الخاص الإقليمية والدولية، خاصة وأن الاقتصاد العالمي أصبح في جزء كبير منه، لاعتبارات المرونة الاقتصادية، يقوم على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تعد قاطرة التنمية الاقتصادية والازدهار المجتمعي. إذ أن هذه المشروعات، تستوعب وتخلق فرص عمل عديدة، وتقدم منتجات ذات جودة وأسعار تنافسية، تناسب القوة الشرائية في المجتمعات العربية، وتساهم في تحسين مستوى المعيشة. موضحة أن أهمية التعاون مع شركة إنتل، لأنها من الشركات القائدة عالميا في رعاية ودعم الأفكار الخلاقة، القابلة للتحويل إلى مشروعات على أرض الواقع، بحث تعد من أعمدة مجتمع واقتصاد المعرفة في الدول التي تعمل فيها. أما اليونيدو فهي إحدى منظمات الأممالمتحدة، المتخصصة في التنمية الصناعية، والمحفزة لتوظيف التكنولوجيا، في مختلف المجالات الصناعية لتحقيق التنمية الاقتصادية، ورفاهية المجتمعات. في سياق متصل، قال المهندس ياسر عبد المنعم توفيق، مدير مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية أن ورشتي العمل التدريبيتين شارك فيها 63 رائد أعمال عربي، من 9 دول عربية، هي: مصر، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، اليمن، العراق، فلسطين، ليبيا، الجزائر والمغرب. وغطت الورشتان، بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين الذين أعطوا التدريب، موضوعات عديدة، شملت: كيفية حماية الأفكار الخلاقة، وحقوق الملكية الفكرية، ومن هو رائد الأعمال؟ وما المفاهيم والخطوات الأساسية الواجب الأخذ بها عن صياغة "خطة الأعمال"؟ وعمل دراسة الجدوى السوقية، التمويلية والإنتاجية، صور الإدارة الإبداعية للشركات الناشئة، كيفية توفير التمويل في المراحل الأولى. كما ركز الخبراء المحاضرون على السبل الإبتكارية في التسويق لمنتجات الشركة الناشئة، من خلال مسح السوق، ومعرفة وتوجهات المستهلكين، وكيفية التغلب على تحديات مرحلة إطلاق المشروع الصغير والمتوسط. وكان من أكثر الجلسات جاذبية لرواد الأعمال العرب، الجلسات الاستشارية للمشاركين مع الخبراء، لتزويدهم بالاستشارات والنصائح العلمية، لتطوير خطط الأعمال التي أنجزوها في مرحلة سابقة، لتكون أكثر مهنية وعملية، ومتسقة مع معطيات السوق. أشار المهندس ياسر توفيق إلى أن هذه المرحلة لإعداد المتنافسين، لخوض نهائيات مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية، والتي تنظم نهائياتها خلال أكتوبر 2010، لاختيار 3 فائزين، يحصل الثلاثة الأوائل على جوائز نقدية تبلغ 20 ألف دولار، بالإضافة إلى تمثيل الوطن العربي في المسابقة العالمية لأفضل المشاريع التكنولوجية، التي تنظمها إنتل مع جامعة يو سي بيركلي الأميركية خلال نوفمبر 2010، وكذلك المشاركة في الملتقى العربي للاستثمار في التكنولوجيا، الذي تنظمه المؤسسة سنويا، بحضور رجال الأعمال وممثلي شركات وصناديق رأس المال المخاطر والمبادر، لتمويل المشاريع الواعدة. يذكر أن عدد المشاركين بلغ، في التصفيات الأولى للدورة السادسة لمسابقة خطط الأعمال، 115 مشروعا من 15 دولة عربية، هي: مصر، فلسطين، سورية، السعودية، العراق، اليمن، كندا، الأردن، لبنان، الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، البحرين، الهند، ليبيا وسويسرا.