وقع وزيرا الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف والاسرائيلي ايهود باراك الاثنين في موسكو اتفاقا حول التعاون العسكري، واشادا بالعلاقات بين البلدين. ولم يعط الوزيران الاسرائيلي والروسي تفاصيل حول طبيعة الاتفاق الذي يأتي بعد خلافات حول عقود اسلحة روسية في الشرق الاوسط. وقال سيرديوكوف كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية "انا متأكد ان الاتفاق الذي نوقعه اليوم سيعطي دفعا جديدا لعلاقاتنا الثنائية". واضاف "ان وجهات نظرنا حول التحديات العديدة الراهنة متقاربة او متطابقة"، موضحا ان "هذا يتعلق بشكل رئيسي بقضايا الارهاب ووقف انتشار اسلحة الدمار الشامل". وتابع ان العلاقات الامنية "تساهم في وقف هذه التهديدات". من جهته لفت باراك الى "تحسن العلاقات" بين روسيا واسرائيل، شاكرا موسكو على حربها ضد النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وقال "نعلم الحقيقة: لم تكن دولة اسرائيل لتؤسس لو ان الجيش السوفياتي لم يهزم المانيا النازية". ويأتي الاعلان عن هذا التقارب بعد فترة توتر بين روسيا واسرائيل حول صفقة بيع اسلحة روسية لسوريا وايران. وكان مسؤولون روس اعلنوا في وقت سابق هذه السنة ان موسكو ستبيع سوريا مقاتلات ميغ-29 وانظمة دفاع جوي قصيرة المدى بانتسير وآليات مدرعة، ما اثار قلق اسرائيل. واشارت الصحافة الاسرائيلية الى ان زيارة باراك الى موسكو التي تستمر يومين تأتي ضمن حوار مستمر لاقناع روسيا بعدم بيع سوريا صواريخ "بي-800 ياخونت" المضادة للسفن حيث ان اسرائيل تخشى من نقلها الى حزب الله الشيعي اللبناني. كما ان اسرائيل قلقة من صفقة روسيا لبيع ايران انظمة دفاع جوي صواريخ ارض-جو اس-300، في اتفاق وقع قبل عدة سنوات.