الخيط الرابط بين كتبيي مدن، وزان، بلقصيري، شفشاون هذه الأيام هو التذمر العام بعد أن اختارت حفنة من المسؤولين بقطاع التربية الوطنية بهذه المناطق الزج بمبادرة المليون محفظة في بركة آسنة تشوش على منظومة القيم التي تعتبر واحدة من الأهداف الكبرى للبرنامج الاستعجالي . مبادرة المليون محفظة وفرت لها وزارة التربية الوطنية ترسانة من الإجراءات والمساطر القانونية حتى تمر في مناخ سليم وشفاف وتكون مدخلا لانطلاقة ناصعة للموسم الدراسي،لكن مع عميق الأسف ما أكثر جيوب مقاومة القفزة النوعية للمدرسة العمومية. استنادا إلى مصادر عدة من مدينة مشرع بلقصيري التابعة لجهة الغرب الشراردة بني احسن، فقد استحود أحد الكتبيين على أكبر نسبة من الصفقة،تاركا باقي الكتبيين يلحسون الفتات معرضا إياهم للإفلاس التام.وتقول هذه المصادر"حبذا لو أن حصوله على الصفقة تم بشكل قانوني،وهو ما لم يحصل عندما عبد بينه وبين الكثير من مقدمي عروض الأثمان نفقا مظلما" أصحاب المكتبات بهذه المدينة كما بوزان الواقعة بجهة طنجة تطوان ،اشتكوا مختلف الجات التربوية السلطات مستندين في تظلمهم هذا بالمذكرة الوزارية 104 التي تم خرقها بشكل سافرحسب ما جاء في تصريحاتهم،وهي المذكرة التي تحيط صفقة الكتب والأدوات المدرسية بكل الضمانات وتفتح مجال المشاركة في وجه كل الكتبيين محليا على قدم المساوات. أما في اقليم شفشاون فقد تدمر أكثر من مدير من اتصال غريب من طرف مسؤول بالنيابة التعليمية حيث كان "يوجههم" إلى مكتبة بعينها لوضع طلبات عروض الأثمان ضاربا بذلك عرض الحائط بكل القوانين الجاري بها العمل وبالمذكرة الوزارية في الموضوع.هذا "التوجيه"تكرر للسنة الثانية على التوالي مما يطوق الوزارة الوصية بفتح تحقيق في الموضوع انصافا للضحايا وحماية لدولة الحق والقانون. الكتبيون الضحايا من مختلف هذه المدن يلتمسون من السلطات التربوية الجهوية التدخل لاعادة وضع المبادرة الملكية على السكة بعد أن اجتهد البعض لازاغتها عنها،وهو التدخل الذي سيحمي أرزاقهم من الانتهاك.